مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٠
ويضم أوله أي قوته، وهو ما بين ثماني عشر سنة إلى ثلاثين، وهو مروي عن الصادق عليه السلام (1).
وفي الحديث " إنقطاع يتم اليتيم بالاحتلام وهو أشده " (2).
قوله: (وأشدد على قلوبهم) [10 / 88] أي امنعها من التصرف والفهم عقوبة لهم، من الشد، وهو عبارة عن الخذلان والطبع.
قوله: (وشددنا ملكه) [38 / 20] أي قويناه وعقدناه عقدا لا يقدر أحد على حله. قيل وكان يحرس محرابه في كل ليلة سنة وثلاثون ألف رجل، وقيل أربعون ألف مستلئم، وقيل ألقى الله هيبته في قلوب الناس.
قوله: (سنشد عضدك بأخيك) [28 / 35] أي سنقويك به ونؤيدك بأن نقرنه إليك في النبوة، لان العضد قوام اليد.
قوله: (وإنه لحب الخير لشديد) [100 / 8] أي لاجل حبه المال.
قوله: (إن بطش ربك لشديد) [85 / 12] قال الشيخ أبو علي: يعني (إن بطش ربك) يا محمد (لشديد) يعني إن أخذه بالعذاب إذا أخذ الظلمة والجبابرة أليم شديد، وإذا وصف البطش - وهو الاخذ عنفا - بالشدة فقد تضاعف مكروهه وتزايد إيلامه (3).
والشديد في قوله عليه السلام " هون على نفسه الشديد " هو تسهيل شدائد الدنيا على خاطره واستحقاره في جنب ما يتصوره من الفرحة بلقاء الله ووعده ووعيده، أو تسهيله لشدائد الآخرة وتهوينه بالاعمال الصالحة.
وشد الشئ يشده بالضم: أوثقه، ويشده بالكسر أيضا.
وشد الله ملكه وشدده: قواه.
والتشديد، خلاف التخفيف.
واشتد الشئ: من الشدة.
واشتد النهار: علا وارتفع شمسه.
و " شددته " من باب قتل: أوثقته.
ومنه الحديث " رجل راوية لحديثكم

(١) البرهان ج ٢ ص ٤١٩. (٢) البرهان ج ٢ ص ٤١٩.
(2) مجمع البيان ج 5 ص 468.
(٤٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575