[92 / 4] أي إن عملكم مختلف، فإن سعي المؤمنين يخالف سعي الكافرين.
قوله: (يومئذ يصدر الناس أشتاتا) [99 / 6] أي متفرقين في عمل صالح أو طالح وخير أو شر، من قولهم شت الامر شتا من باب ضرب وشتاتا: إذا تفرق، الاسم الشتات.
و " قوم شتى " على فعلى: متفرقون.
و " شتان ما عمرو وأخوه " أي بعد ما بينهما. قال الجوهري: قال الأصمعي:
لا يقال شتان ما بينهما وقول الشاعر " وشتان ما بين اليزيدين في الندى " ليس بحجة إنما هو مولد، والحجة قول الأعشى أعشى قيس:
شتان ما يومي على كورها ويوم حيان أخي جابر أنت هي وهو الأفصح، وبه استشهد علي (ع) في خطبة الشقشقية (1). وحيان وجابر ابنا السمين بن عمرو من بني حنيفة، وكان حيان صاحب الحصن باليمامة سيدا مطاعا يصله كسرى في كل سنة، وكان في نعمة ورفاهية، وكان الأعشى ينادمه، وأراد ما أبعد ما بين يومي على كور المطية أدأب وانصب في الجواهر ويومي منادما لحيان أخي جابر وأدعى في نعمة وخفض.
وروى أن حيانا عاب الأعشى في تعريفه بأخيه، واعتذر بأن القافية جرته إلى ذلك فلم يقبل عذره.
وغرض الإمام (ع) من البيت تشبيه حاله بحال القائل، والفرق بين أيامه مع رسول الله وحاله مع العزة وقرب المنزلة والحصول على العلوم ومكارم الاخلاق، وأيامه مع القوم وحاله مع المتاعب والمشاق ومقاسات المحن.
ش ت ر في الحديث ذكر شتر الشفة كذا الشتر:
القطع، وفعله كضرب.
والشتر: انقلاب في جفن العين الأسفل وهو مصدر من باب تعب، ومنه " الأشتر " اسم رجل. والأشتران مالك وابنه، روي أنه لما جاء هلاك مالك الأشتر إلى علي عليه السلام صعد المنبر فخطب الناس