مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٤٧٩
قوله (مشتبها وغير متشابه) [6 / 99] قيل مشتبه بالنظر، وغير متشابه في الألوان والطعوم وقيل منه حلو ومنه حامض.
قوله (وآخر متشابهات) [3 / 7] أي متماثلات أي بعضها يماثل بعضا من قولهم هذا شبه هذا أي شبيهه ومثيله، وقولهم: بينهما شبه وشبه بالتحريك أي مماثلة، وفسروا الشبه بكل لون لا يخالف معظم لون صاحبه.
ومنه يعلم المحكم لأنه مقابل المتشابه وإن الظواهر القرآنية داخلة فيه كما عليه الاتفاق من الكل، فبطل قول مدعي خلاف ذلك.
وفي الحديث " من اتقى الشبهات فقد استبرى لعرضه ودينه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام " قال بعض الشارحين:
فيه دلالة على وجوب تجنب الشبهات من حيث أن الوقوع فيها مستلزم للوقوع في المحرم، والوقوع في الحرام حرام فما هو السبب في الوقوع أيضا حرام، وكأن المراد من الوقوع في الشبهات: التكاثر منها والله أعلم، وقد مر توجيه الحديث أيضا في (وقع).
وسمى الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق.
والمشتبهات من الأمور: المشكلات.
والشبيه ككريم.
وشبهت الشئ بالشئ: أقمته مقامه بصفة جامعة بينهما، ومنه المشابهة وهي المشاركة في معنى من المعاني، وتكون الصفة ذاتية ومعنوية فالذاتية نحو هذا الدرهم كهذا الدرهم والمعنوية نحو زيد كالأسد، وقد تكون مجازا نحو الغائب كالمعدوم.
واشتبهت الأمور وتشابهت: التبست فلم تتميز ولم تظهر، ومنه اشتباه القبلة ونحوها.
وشبهت عليه تشبيها مثل لبست عليه وزنا ومعنى.
والشبه بفتحتين: ما يشبه الذهب بلونه من المعادن وهو أرفع من الصفر.
ش ت ت قوله تعالى: (فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى) [20 / 53] أي مختلف الألوان والطعوم.
قوله: (إن سعيكم لشتى)
(٤٧٩)
مفاتيح البحث: السب (1)، الوجوب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575