مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٠
سماعها من أهلها أو فاعلها، كأن يسمع من أحد كذبا أو قذفا أو غيبة، ولا ريب أن المراد في غير المواضع المستثناة وفي الخبر " من سمع الناس بعمله سمع الله به مسامع خلقه " وفي رواية " أسامع خلقه " قيل هو من سمعت بالرجل تسميعا: إذا شهرته، وقيل أراد من أراد بعمله الناس أسمعه الله الناس وكان ذلك ثوابه.
والمسامع جمع مسمع، وهي آلة السمع والمسمع بالفتح خرقها.
ومنه حديث الميت " لا يقرب مسامعه الكافور " (1) يعني إذا حنط.
والمسامع جمع سمع بغير قياس.
س م ع ل وإسماعيل واسحق ولدا يعقوب النبي عليه السلام، واختلف في الأكبر منهما كما يأتي تحقيقه في سحق.
وفي حديث الصادق عليه السلام قال: لما ولد إسماعيل حمله إبراهيم عليه السلام وأمه على حمار وأقبل معه جبرئيل حتى وضعه في موضع الحجر، فقال إبراهيم عليه السلام لجبرئيل: هنا أمرت؟
قال: نعم قال: ومكة يومئذ سلم وسمر، وحول مكة يومئذ ناس من العماليق ".
وإسماعيل بن جعفر بن محمد عليه السلام كان أكبر أخوته، وكان أبوه عليه السلام شديد المحبة له والبر والاشفاق عليه، وكان قوم من الشيعة يظنون أنه القائم بعد أبيه والخليفة له من بعده، فمات في حياة أبيه بالعريض، وحمل على رقاب الرجال إلى أبيه بالمدينة حتى دفن بالبقيع.
روي أن الصادق عليه السلام جزع عليه جزعا شديدا وحزن عليه حزنا عظيما، وتقدم سريره بغير حذاء ولا رداء، وأمر بوضع سريره على الأرض قبل دفنه مرارا كثيرة، وكان يكشف عن وجهه وينظر إليه يريد بذلك تحقيق أمر وفاته عند الظانين خلافته من بعده وإزالة المشتبه عنه في حياته، ولما مات إسماعيل انصرف عن القول بإمامته بعد أبيه عليه السلام من كان يظن ذلك ويعتقده من

(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575