مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٠
يجري إليها حتى يبلغها، وما عسى أن يكون بقاء من له يوم لا يعدوه، وطالب حثيث في الدنيا يحدوه " (1) قال الشارح المحقق ميثم: السفر المسافرون، وفائدة كان في الموضعين تقريب الأحوال المستقبلة من الأحوال الواقعة، وكم عسى وما عسى استفهام تحقير لما يرجى من البقاء في الدنيا، وكنى بالطالب الحثيث عن الموت، واستعار وصف الحدو لما يتوهم من سوق أسباب الموت إليه.
وسفرت الشئ سفرا من باب ضرب:
كشفته، ومنه " أسفرت المرأة عن وجهها " فهي سافر بغير هاء. ومنه حديث المرأة " وإذا كشفت عن موضع السجود فلا بأس وإن أسفرت فهو أفضل ".
والسفرة بالضم: طعام يصنع للمسافر والجمع سفر كغرفة وغرف، وسمي الجلدة التي يوضع فيها الطعام سفرة مجازا.
والسفر بالتحريك: قطع المسافة، والجمع الاسفار.
والسفر: الكتاب، وجمعه أسفار.
ومنه " قرأت على النبي صلى الله عليه وآله سفرا سفرا " كأنه قال: قرأت عليه كتابا كتابا، أي سورة سورة لان كل سورة ككتاب أو قطعة قطعة.
وأسفار التوراة جاءت في الحديث كأنها بمنزلة أجزاء القرآن، وهي - على ما قيل - خمسة أسفار: السفر الأول يذكر فيه بدء الخلق والتاريخ من آدم عليه السلام إلى يوسف، السفر الثاني استخدام المصريين لبني إسرائيل وظهور موسى عليه السلام وهلاك فرعون وإماتة هارون عليه السلام ونزول الكلمات العشر، السفر الثالث يذكر فيه تعليمه القوانين بالاجمال السفر الرابع يذكر فيه عدد القوم وتقسيم الأرض عليهم وأحوال الرسل التي بعثها موسى عليه السلام إلى الشام وأخبار المن والسلوى والغمام، السفر الخامس يذكر فيه بعض الاحكام ووفاة هارون وخلافة يوشع عليه السلام.
س ف ر ج ل في الحديث " جبة خز سفر جلية " يعني لونها لون السفر جل.
والسفر جل معروف.

(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575