مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣٧٦
به " (1).
و " سعى به إلى الوالي " وشى به (2).
وكل من ولي شيئا على قوم فهو ساع عليهم. قيل: وأكثر ما يقال ذلك في ولاة الصدقة وهم السعاة، يقال: " سعى الرجل على الصدقة يسعى سعيا " عمل في أخذها من أربابها.
و " سعى إلى الصلاة " ذهب إليها على أي وجه كان.
و " استسعيته في قيمته " طلبت منه، والفاعل " ساع ".
وفيه: " إذا عتق العبد استسعى " وهو أن يسعى في فكاك ما بقي من رقه.
و " السعاية " بكسر السين: العمل، ومنه سعاة الصدقات.
وفي حديث علي (ع) في الدنيا: " من ساعاها فاتته " أي سابقها، وهي مفاعلة من السعي.
ومن أمثال العرب: " رب ساع لقاعد " قيل: أول من قال ذلك نابغة الذبياني (3) ومن قصته أنه وفد إلى النعمان ابن المنذر وفد من العرب فيهم رجل من عبس فمات عنده، فلما حبا النعمان الوفد بعث إلى أهل الميت بمثل حباء الوفود،

(١) الكافي ج ٥ ص ٣٠.
(٢) يذكر في " فرج " و " قلع " و " محل " شيئا في السعاة بالناس إلى السلطان ز.
(٣) هو أبو امامة زياد بن معاوية الذبياني الشاعر الجاهلي الذي قيل في شعره: انه أحسن الناس ديباجة شعر وأكثرهم رونق كلام وأجزلهم بيتا، كان يفد على النعمان بن المنذر وكان خاصا به وجمع من عطاياه ثروة كاملة، لقب بالنابغة لنبوغه في الشعر وهو كبير بعد أن امتنع عليه وهو صغير، عمر طويلا ومات قبيل البعثة، ومن شعره قصيدته الرائية التي هي احدى المعلقات السبع. الشعر والشعراء ص ٢٠، الكنى والألقاب ج ٣ ص ١٩٧ جواهر الأدب ج 2 ص 39.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575