مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٩
أن علمهم كيف يطلقون بين أن يمسكوا النساء من حسن العشرة والقيام بحقوقهن وبين أن يسرحوهن سراحا جميلا - انتهى.
وقيل التطليقة الثالثة التسريح بإحسان.
قوله: (وحين تسرحون) [16 / 6] أي ترسلون الإبل غداة إلى الرعي، يقال سرحت الإبل سرحا من باب نفع وسروحا أيضا: رعت بنفسها.
وسرحتها يتعدى، ولا يتعدى، يقال سرحت بالغداة وراحت بالعشي ".
وسرحتها بالتشديد للمبالغة والتكثير.
والسرح بمفتوحة فساكنة: السائم.
والمسارح جمع مسرح، وهو الموضع الذي تسرح إليه الماشية.
والسراح بالفتح: الارسال، ومنه الحديث " لكل شئ ثمرة وثمرة المعروف تعجيل السراج " أي الارسال.
و " السرح " بضمتين: السريع، زمنه حديث الخلاء " رب أخرج عني الأذى سرحا " أي سريعا سهلا لا احتباس معه.
والسرح أيضا: انفجار البول بعد احتباسه.
وولدت سرحا: أي سهلت ولادتها.
وفلان يسرح في الظلمة: أي يسير فيها.
وسرحت الشعر: أرسلته. وتسريح الشعر: إرساله وحله قبل المشط.
و " يسرح في الجنة حيث يشاء " من سرحت الإبل بنفسها من غير صاد يصدها ولا مانع يمنعها.
و " السرحان " بالكسر: الذئب والأسد أيضا، والجمع سراحين، وسراح أيضا، والأنثى سرحانة بالهاء. وعن سيبويه نون سرحان زائدة.
ويقال للفجر الكاذب " ذنب السرحان " على التشبيه، ومنه الحديث " الفجر الكاذب الذي يشبه ذنب السرحان ".
و " ابن أبي سرح " اسمه عبد الله ابن أبي سرح الأموي، عاش إلى زمن معاوية وتولى مصر من قبل عثمان، وهو ممن هدر رسول الله صلى الله عليه وآله دمه يوم فتح مكة، وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وآله، وكان يغير ما ينزل به الوحي فيكتب بدل إن الله
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575