مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣٦١
بالضم: كل ما أحاط بشئ من حايط أو مضرب أو خباء.
وقيل السرادق: ما يحيط بالخيمة وله باب يدخل منه إلى الخيمة.
وقيل هو ما يمد فوق البيت. شبه سبحانه وتعالى ما يحيط بهم من النار من جوانبهم بالسرادق الذي يدار حول الفسطاط.
وفيه " سرادق الجلال وسرادق العظمة " ونحو ذلك، والجميع على الاستعارة.
س ر ر قوله تعالى: (فيها سرر مرفوعة) [88 / 13] قال الشيخ أبو علي: قال ابن عباس ألواحها من ذهب مكللة بالزبرجد والدر والياقوت مرتفعة ما لم يجئ أهلها، فإذا أراد صاحبها الجلوس عليها تواضعت له حتى يجلس عليها ثم ترفع إلى موضعها.
و " السرر " جمع سرير، وهو مجلس السرور، وقيل إنما رفعت ليرى المؤمنون بجلوسهم عليها جميع ما حولهم من الملك - انتهى.
وكل صفة جمع موصوف لا يعقل صح جمعه وإفراده، كقوله تعالى: (سرر مرفوعة وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة).
ومن ذلك في الدعاء " أعوذ بكلمات الله التامات التي " ولولا ذلك لوجب أن يقول اللاتي.
قوله: (يوم تبلى السرائر) [86 / 9] أي تختبر، والسرائر: ما أسر في القلوب والعقائد والنيات وغيرها وما خفي من الاعمال. قال الشيخ أبو علي:
السرائر أعمال بني آدم والفرائض التي أوجبت عليه، وهي سرائر في العبد تختبر تلك السرائر يوم القيامة حتى يظهر خيرها وشرها.
وعن معاذ بن جبل قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله ما هذه السرائر التي تبلى بها العباد يوم القيامة؟ قال: سرائركم هي أعمالكم من الصلاة والزكاة والصيام والوضوء والغسل من الجنابة وكل مفروض لان الاعمال كلها سرائر خفية، فإن شاء قال صليت ولم يصل وان شاء قال توضأت ولم يتوضأ، فذلك قوله: (يوم تبلى
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575