وعن كعب الاخبار السرطان يقول " إستغفروا الله يا مذنبون ".
و " السرطان " برج في السماء، وداء يخرج في رسغ الدابة وييبسه حتى يقلب حافره - قاله الجوهري.
وسرطت الشئ سرطا من باب تعب ونصر: بلعته.
ومن أمثالهم " لا تكن حلوا فتسترط ولا مرا فتعقى " قال الجوهري: هو من أعقيت الشئ: إذا أزلته من فيك لمرارته.
س ر ع قوله تعالى: (يخرجون من الأجداث سراعا) [70 / 43] أي مسرعين.
قوله: (وهو أسرع الحاسبين) [6 / 62] يعني إذا حاسب فحسابه سريع.
وفي الخبر عن أمير المؤمنين عليه السلام وقد سئل كيف يحاسب الله الخلق ولا يرونه؟ قال: كما يرزقهم ولا يرونه (1) وروي " إن الله يحاسب جميع عباده على قدر حلب شاة " وهو دليل على أنه لا يشغله محاسبة أحد عن محاسبة أحد وإنه يتكلم بلا لسان.
قوله: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) [3 / 133] من المسارعة إلى الشئ، وهي المبادرة إليه في أول أوقات إمكانه، والمراد إلى ما هو سبب المغفرة.
ومنه الحديث " أنهاك عن التسرع في الفعل والقول " أي الاسراع والمبادرة إليهما من دون تأمل وتدبر.
والسرعة: نقيض البطئ، تقول سرع بالضم سرعا بالتحريك فهو سريع وزان صغر صغرا فهو صغير.
ومن كلامهم " عجبت من سرعة فلان " يعني عجلته.
وأسرع في السير: خف فيه، وتسرع في الشر.
وسرطان الناس بالتحريك أوائلهم.
وفي حديث علي عليه السلام عند فقد فاطمة عليها السلام " وسرعان ما فرق بيننا وإلى الله أشكو " أي ما أسرع ما فرق بيننا بعد الاجتماع، كقولهم