مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٢٨
أي الكاملون العلم والعمل. قال أبو العباس أحمد بن يحيى: إنما قيل للفقهاء الربانيون لأنهم يربون العلم، أي يقومونه. وفي الكشاف: الرباني شديد التمسك بدين الله تعالى وطاعته. وفي القاموس الرباني:
المتأله العارف بالله تعالى. وقال الطبرسي:
الذي يربي أمر الناس بتدبيره واصلاحه.
قوله: (وكأين يمن نبي قاتل معه ربيون كثيرا) [3 / 146] الربي بكسر الراء واحد الربيين بالكسر أيضا، وهم الألوف من الناس، ويقال " ربيون " نسبه إلى الربة بمعنى الجماعة.
وفي الحديث: " لا علم إلا من عالم رباني " قيل هو من كان علمه موهبيا وأمر الله بالأخذ عنه، وقيل الراسخ في العلم، وقيل الذي يطلب بعلمه وجه الله، وقيل هو شديد التمسك بدين الله، قيل هو منسوب إلى الرب بزيادة الألف والنون للمبالغة، وقيل هو من الرب بمعنى التربية كانوا يربون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها.
ورب الأرباب: هو رب العالمين.
ورب الدار: صاحبها ومالكها.
وفي الدعاء " وأعوذ بك من ولد يكون علي ربا " أي متعليا علي وقاهرا لي.
والمربوب: المربي. وفي حديث الزكاة: " ليس في الربى شئ " الربى على فعلى بالضم قيل هي الشاة التي تربى في البيت من الغنم لاجل اللبن، وقيل هي الشاة القريبة العهد بالولادة، وقيل هي الوالد ما بينها وبين خمسة عشر يوما، وقيل ما بينها وبين عشرين، وقيل شهرين، وخصها بعضهم بالمعز وبعضهم بالضأن. وفي الكافي " التي تربي اثنين " كذا قاله الصدوق (1).
وجمع الربى " رباب " كغراب.
والرباب بنت امرئ القيس إحدى زوجات الحسين (ع) وشهدت معه الطف، ولدت منه سكينة، ولما رجعت إلى المدينة خطبها أشراف قريش فأبت وقالت لا يكون لي حمؤ بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وبقيت بعده لم يظلها سقف حتى ماتت كمدا عليه.
و " رباب " من نساء أهل مكة من

(١) في من لا يحضر ج ٢ ص ١٤ " ولا في الربى - التي تربي اثنين - ". وفي الكافي ج ٣ ص ٥٣٥ " ولا في الربى - والربى التي تربى اثنين - ".
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575