مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٢٦
والظن، فيعدى إلى مفعولين.
و " رأيت زيدا " أبصرته. ويعدى إلى مفعول واحد، لان أفعال الحواس انما تتعدى إلى واحد، فإن رأيته هيئة نصبتها على الحال وقلت: " رأيته قائما ".
وتقول: " رأى يرى " والقياس " يرأى " - كينعى - لكن العرب أجمعت على حذف الهمزة من مضارعه فقالوا: يرى يريان يرون - الخ. واسم الفاعل منه " راء " كرام. وإذا أمرت بنيت الامر على الأصل فقلت: " إرء " كارع، وعلى تقدير الحذف " ر " كق، ويلزمه الهاء في الوقف.
وبناء أفعل من " رأى " مخالف لأخواته، تقول: " أرأى " كأعطى " يرئي " كيعطي نقلت وحذفت " إراءة " في المصدر والأصل " إرآيا " على وزن إفعالا قلبت الياء همزة لوقوعها بعد ألف زائدة فصار " إرآء " ثم نقلت حركة الهمزة إلى الراء وحذفت - كما في الفعل - وعوضت تاء التأنيث عن الهمزة كما عوضت عن الواو في " إقامة " فقيل: " إراءة " - كذا ذكره المحقق التفتازاني.
و " ارتأى " فكر، ومنه قوله (ع):
" فطفقت أرتأي " أي فجعلت أفكر في أمري.
ر ب ب قوله تعالى: (رب المشرقين ورب المغربين) [55 / 17] المراد مالكهما ومدبرهما.
ويطلق الرب على السيد أيضا والمربي والمتمم والمنعم والصاحب، ولا
(١٢٦)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575