الناس تجلب وتؤلف.
وفي حديث علي عليه السلام " ألا إن عثمان فضخ الذمار ".
والذمار: ما لزمك حفظه مما ورائك ويتعلق بك.
وذمار: الرجل مما ورائه ويحق عليه أن يحميه.
ذ م م قوله تعالى: (لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة) [9 / 11] الال قد ذكر في محله (1) والذمة: العبد. وقيل ما يجب أن يحفظ ويحمى.
وعن أبي عبيدة الذمة: التذمم ممن لا عهد له، وهو أن يلزم الانسان نفسه ذماما أي حقا يوجه عليه يجري مجرى المعاهدة من غير معاهدة.
وفي النهاية: الذمة والذمام بمعنى العهد والأمان والضمان والحرمة والحق.
قال: ومنه " يسعى بذمتهم أدناهم " أي إذا أعطى أحد الجيش العدو أمانا، جاز ذلك على جميع المسلمين وليس لهم أن ينقضوا عهده.
وأهل الذمة سموا بذلك لأنهم دخلوا في ضمان المسلمين وعهدهم.
ومنه سمي المعاهد ذميا: نسبة إلى الذمة بمعنى العهد.
وفي الحديث " من صلى الغداة والعشاء في جماعة فهو في ذمة الله تعالى " أي في أمانه وضمانه " ومن ترك الصلاة متعمدا فقد برئ من ذمة الله تعالى وذمة رسوله " كأن المراد أن الله تعالى أخذ عليه العهد بها، فلو خالف ذلك العهد والذمام فقد برئت منه ذمة الله ورسوله أي عهدهما وذمامهما.
وفي الدعاء " أصبحت في ذمتك " أي أي في ضمانك وجوارك.
وقوله على السلام " من نام على سطح غير محجر فقد برئت منه الذمة " ذكر في " برء ".
والذم: نقيض المدح. وذممته ذما:
خلاف مدحته، فهو ذميم ومذموم أي غير محمود.