مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٧٠
قعد -: تجدد حدوثه.
و " الحدث " اسم للحادثة الناقضة للطهارة شرعا، والجمع " أحداث " مثل سبب وأسباب.
قوله: " لا يزال في صلاة ما لم يحدث " أي في ثواب صلاة ما لم يأت بحدث، وهو يعم ما خرج من السبيلين وغيره. قال في المصباح: ويقال للفتى الشباب " حديث السن " فإذا حذف السن قلت " حدث " بفتحتين، وجمعه " أحداث " ومنه حديث فاطمة عليها السلام مع النبي صلى الله عليه وآله " فوجدت عنده أحداثا " أي شبابا. وفي بعض النسخ " حداثا " أي جماعة يتحدثون. قيل وهو جمع شاذ حمل على نظيره كسامر وسمار، فإن السمار المحدثون.
وفي حديث المدينة: " إنه صلى الله عليه وآله لعن من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا " (1) قيل فيه الحدث: الامر الحادث المنكر الذي ليس بمعتاد ولا معروف من السنة.
وفى الخبر: " قلت: وما ذلك الحدث؟
قال: القتل ".
و " المحدث " يروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول، فمعنى الكسر من نصر جانيا وآواه وأجاره من خصمه وحال بينه وبين أن يقتص منه، والفتح هو الامر المبتدع نفسه، ويكون الايواء فيه الرضا عليه، فإنه إذا رضى بالبدعة وأقر فاعلها ولم ينكر فقد آواه.
وتحادثوا: حدث بعضهم بعضا.
وقولهم " لا أحدث بلسانه " أي لا أتكلم به.
والأحدوثة: ما يتحدث به الناس ومنه الحديث " العلم يكسب الانسان الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته " أي الثناء والكلام الجميل. و " الأحدوثة " مفرد الأحاديث.
و " الحدثان " بالتحريك: الموت.
ومنه قوله " لا آمن الحدثان ".
وفي حديث الأرواح الخمسة " هذه الأرواح الأربعة يصيبها الحدثان إلا روح

(٤٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614