قوله (يوم الحج الأكبر) [9 / 3] قيل هو يوم النحر وهو مروي عن علي والصادق عليهما السلام (1)، وقال به ابن عباس، وقيل هو يوم عرفة، وقيل الحج الأكبر ما فيه وقوف والأصغر الذي لا وقوف فيه وهو العمرة، وهو مروي أيضا، وقيل جميع أيام الحج.
وفي الحديث " إنما سمي الحج الأكبر لأنها سنة كانت حج فيها المسلمون والمشركون ولم يحج المشركون بعد تلك السنة " (2).
وفى قول إنه يوم اتفق فيه ثلاثة أعياد عيد المسلمين وعيد النصارى وعيد اليهود، ورد بما روي أن ذلك لم يتفق فيما مضى ولم يتفق بعد إلى يوم القيامة.
والحجة - بضم الحاء - الاسم من الاحتجاج، قال تعالى: (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) [4 / 165] وقال (ولله الحجة البالغة) [6 / 149] بأوامره ونواهيه ولا حجة لهم عليه.
وفي الحديث في تفسير الآية: قال إن الله يقول لعبد يوم القيامة عبدي كنت عالما؟ فإن قال نعم قال له: أفلا عملت، وإن قال كنت جاهلا قال: أفلا تعلمت حتى تعمل، فيخصمه فتلك الحجة البالغة (3).
وجمع الحجة " حجج " كغرفة وغرف.
و " الحجة " السنة، وجمعها حجج كسدرة وسدر، قال تعالى (ثماني حجج) [28 / 27] أي ثماني سنين.
و " الحجة " بالكسر: المرة من الحج على غير القياس، والجمع " حجج " كسدر. قال تغلب: قياسه الفتح ولم يسمع من العرب، وبها سمي الشهر ذو الحجة بالكسر، وهو شهر الحج.
و " حجة الوداع " قرئت بكسر الحاء وفتحها وكسر الواو وفتحها، وهي سنة عشر بعد الهجرة.
و " الحاج " جمعه حجاج بالضم، وهم زوار البيت وقصاده. وحجيج أيضا.