في الدعاء " الحمد لله الذي لا يناله حدس الفطن " الحدس في اللغة الظن، وفي الاصطلاح العلمي سرعة انتقال الذهن من المبادئ إلى المطالب، يقال هو يحدس بالكسر أي يقول شيئا برأيه.
وحدس حدسا من باب ضرب: إذا ظن ظنا مؤكدا.
ح د ق قوله تعالى (حدائق ذات بهجة) [27 / 60] أي ذات حسن، واحدتها حديقة، وإن لم يكن محاطا بها.
وبعضهم أنكر ذلك، وقال: ما لم يكن عليه حائط لم يكن حديقة.
قوله (حدائق غلبا) [80 / 30] مر تفسيره (1).
وفي الحديث " حدقة العين " هي سوادها الأعظم، والجمع حدق وحدقات، مثل قصبة وقصب وقصبات.
وربما قيل، حداق كرقبة ورقاب.
وحبة الحدقة وهي الناظر في العين، لا جسم العين كله.
وحدقوا به، وأحدقوا به: أطافوا وأحاطوا.
ح د و " حدا بالإبل حدوا وحداء " مثل غراب: إذا زجرها وغنى لها ليحثها على السير (2).
ومنه، " زاد المسافر الحداء والشعر ما كان ليس فيه الخنا " أي الفحش، وفي بعض النسخ " جفا " وقد مر في بابه.
وقوله: " وساكن الدنيا يحدو بالموت " على التشبيه.
ومثله: " وطالب حثيث في الدنيا يحدوه " أي يحدو به، والمراد الموت.
وفى الدعاء: " وتحدوني عليها خلة واحدة " أي تبعثني وتسوقني عليها خصلة واحدة، وهو من حدو الإبل على ما قيل، فإنه من أكبر الأشياء على سوقها وبعثها.
وفيه ذكر الحاديين وهما الليل والنهار، كأنهما يحدوان بالناس للسير إلى قبورهم كالذي يحدو بالإبل.
ح د ى