للمحرم " (1) قيل: هو لغة في الوقف على ما آخره ألف بقلب الألف واوا، والمراد به جمع " حدأة " للطائر المعروف، سكنت الهمزة للوقف فصارت ألفا فقلبت واوا، ومنهم من يقلبها ياء ويخفف ويشدد.
وعن كعب الأحبار: الحدأة تقول:
" كل شئ هالك إلا الله ".
ح د ب قوله تعالى: (وهم من كل حدب ينسلون) [21 / 96] الحدب بالتحريك:
المرتفع من الأرض، ومعناه يظهرون من غليظ الأرض ومرتفعها.
ومنه " حدب حدبا " من باب تعب: إذا خرج ظهره وارتفع عن الاستواء ومنه رجل أحدب وامرأة حدباء، والجمع حدب كأحمر وحمراء وحمر.
وفي تفسير علي بن إبراهيم (ره) قال: إذا كان في آخر الزمان خرج يأجوج ومأجوج إلى الدنيا ويأكلون الناس (2).
وقد تكرر في الحديث ذكر (الحديبية) بالتخفيف عند الأكثر، وهي بئر بقرب مكة على طريق جدة دون مرحلة ثم أطلق على الموضع. ويقال نصفه في الحل ونصفه في الحرم (3).
وحدب عليه: إذا عطف. وأحدبهم على المسلمين: أعطفهم وأشفقهم.
وفي حديث البعوضة: " يعلم الله تعالى منها موضع النشؤ والعقل والشهوة للسفاد والحدب على نسلها " أي التعطف والتحنن - فسبحانه من عليم خبير.
وآلة الحدباء: النعش قال الشاعر:
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آلة الحدباء محمول