مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٤٧٤
الاقرار له عليه السلام والتبري من غيره ممن تقدم عليه، وذلك قرينة واضحة على ما قلناه - انتهى، وهو جيد.
ح د ر في الحديث " إذا أقمت فاحدر إقامتك حدرا " بضم الدال: أي أسرع بها من من غير تأن وترتيل، يقال حدر الأذان والإقامة والقراءة حدرا من باب قتل أسرع بها، يشهد له قوله عليه السلام " الأذان ترتيل والإقامة حدر " (1). وروي فاحذر بحاء مهملة وذال معجمة وهو بمعناه، وعن الزمخشري بخاء معجمة.
وحدرت الشئ من باب قعد:
أنزلته.
والحدور وزان رسول: الهبوط، وهو المكان ينحدر منه.
والحدور بالضم: فعلك، ومنه أرض منحدرة.
وانحدر الماء من السحاب والدمع من العين وتحدر: نزل.
ومنه الحديث " كأني أنظر إلى أبي والماء ينحدر على عاتقه " أي ينزل عليه.
وقوله عليه السلام " أحدر ذلك إلينا " أي أرسله إلينا مع رسلك.
و " محادر شعر الذقن " بالدال المهملة أول انحدار الشعر عن الذقن، وهو طرفه و " حيدرة " اسم من أسماء الأسد سمي به علي عليه السلام.
ومنه كلامه عليه السلام حين برز إلى مرحب فضربه ففلق رأسه فقتله:
أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظره أكيلكم بالسيف كيل السندرة (2) قال في حياة الحيوان: واختلف في وجه تسميته بحيدرة على أقوال: قيل إنه اسمه في الكتب القديمة، وقيل إن أمه فاطمة بنت أسد سمته بهذا الاسم حين ولدته وكان أبوه غائبا فسمته باسم أبيها أسد فقدم أبوه فسماه عليا، وقيل إنه كان يلقب به في صغره لان حيدرة هو الممتلئ لحما العظيم البطن وعلي عليه السلام كان كذلك (3).
ح د س

(١) الكافي ج ٣ ص ٣٠٦.
(2) ارشاد المفيد ص 58. (3) حياة الحيوان ج 2 ص 273.
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614