[50 / 22] أي حاد، وصيغ للمبالغة.
وفي الحديث " إن الله جعل لكل شئ حدا وجعل علي من تعدى الحد حدا " أي عذابا. وذلك كحد القاذف والزاني، وسمي حدا لمنعه من المعاودة، وأصله مصدر.
وفيه " إقامة الحد أنفع في الأرض من المطر أربعين صباحا ".
والحدود الشرعية عبارة عن الأحكام الشرعية مثل حد الغائط كذا وحد الوضوء كذا وحد الصلاة كذا، ومنه قوله عليه السلام " للصلاة أربعة آلاف حد ".
وقد حصرها الشهيد الأول (ره) في رسالته الفرضية والنفلية بما يبلغ الدد المذكور، فمن أراد ذلك وقف عليه.
ومنه " أقمتم حدوده " أي أحكامه وشرائعه.
و " يضرب الحدود بين يدي الامام " أي يقيمها. والحد: الذنب، ومنه " أصبت حدا " أي ذنبا يوجب الحد.
ويحد لي حدا " أي يعين لي شيئا ويبينه لي.
وحد السيف وغيره من باب ضرب والمحادة المعاداة، ومنه " إن قوما حادونا لما صدقنا " أي عادونا وخالفونا.
و " الحاد " اسم محمد صلى الله عليه وآله في توراة موسى عليه السلام لأنه يحاد من حاد دينه قريبا كان أو بعيدا وفي الحديث " لا يزال الانسان في حد الطائف ما فعل كذا " يعني ثوابه ثواب الطائف فيما فعل.
وفي حديث وصفه تعالى " منفي عنه الأقطار مبعد عنه الحدود " أي لا يوصف بحد يتميز به عن غيره.
وفي كلامهم عليهم السلام " هو الخالق للأشياء لا لحاجة، فإذا كان لا لحاجة استحال الحد، لأنه إذا نسب إليه الحد فقد ثبت احتياجه إليه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ".
والحد: الحاجز بين الشيئين. ومنه " حد عرفات " وهو من المازمين إلى أقصى الموقف.
وعن الصادق عليه السلام " حد عرفة من بطن عرنة وثوية ونمرة إلى ذي المجاز وخلف الجبل موقف إلى وراء الجبل " (1).