القدس لا تلهو ولا تلعب " كأنه يريد بالحدثان ما يحدث لها من النوم والغفلة واللهو والزهو ونحو ذلك.
و " حدثان الشئ " بكسر الحاء وسكون الدال: أوله، وهو مصدر حدث، ومنه الخبر " لولا حدثان قومك بالكفر لهدمت الكعبة وبنيتها " أراد قرب عهدهم بالكفر والخروج منه إلى الاسلام وانه لم يتمكن الدين في قلوبهم، فلو هدم الكعبة ربما فروا منه لأنهم يرونه تغييرا عظيما.
وفي حديث الأحاديث المختلفة:
" خذوا بالأحدث فالأحدث " والمعنى إن كان مطابقا للواقع لا مطلقا، وقد حمله الشيخ على الاطلاق، وهو كما ترى.
و " حديث " على ما في النسخ بالتصغير أم أبى محمد الحسن بن علي الهادي، وهي أم ولد.
ح د ج في الحديث " ألم تروا إلى ميتكم حين حدج ببصرة " يقال حدج ببصره:
إذا حقق النظر إلى الشئ وأدامه.
وفيه " حدث الناس ما حدجوك بأبصارهم " أي ما داموا مقبلين عليك نشطين لاستماع حديثك.
والحداجة - بالكسر - لغة في الحدج، والجمع حدائج.
والحدج - بالكسر: الحمل، ومركب من مراكب النساء.
ح د د قوله تعالى: (يحادون الله ورسوله) [58 / 5] أي يحاربون الله ورسوله ويعادونهما ان يتجاوزوهما، وقيل يجانبون الله ورسوله، أي يكونون في حدو الله ورسوله في حد قوله (حاد الله) [5 / 22] أي شاق الله، أي عادى الله وخالفه.
وقوله: (تلك حدود الله فلا تعتدوها) [2 / 229] حدود الله محارمه ومناهيه لأنه ممنوع منها.
ومثله (تلك حدود الله فلا تقربوها) [2 / 187] قال الشيخ أبو على في قوله (تلك حدود الله) إشارة إلى الاحكام المذكورة في اليتامى والمواريث، وسماها حدودا لان الشرائع كالحدود المضروبة للمكلفين لا يجوز لهم أن يتجاوزوها.
قوله: (فبصرك اليوم حديد)