مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٢٢٤
وعرش الكرم بالعروش تعريشا واعترش العنب إذا علا على العراش ع ر ص العرصة بوزن الضربة كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بنا والجمع العراص والعرصات ع ر ض عرض له كذا أي ظهر وعرضته له أظهرته له وأبرزته إليه يقال عرضت له ثوبا مكان حقه وثوبا من حقه بمعنى واحد وعرض البعير على الحوض وهو من المقلوب والمعنى الحوض على البعير وعرض الجارية على البيع وعرض الكتاب وعرض الجند إذا أمرهم عليه ونظر ما حالهم واعترضهم وعرضه عارض من الحمى ونحوها وعرضهم على السيف قتلا كل ذلك من باب ضرب وعرض العود على الاناء والسيف على فخذه من باب ضرب ونصر والمعرض بوزن المبضع ثياب تجلى فيها الجواري والمعراض السهم الذي لا ريش عليه والعرض بوزن الفلس المتاع وكل شئ عرض إلا الدراهم والدنانير فإنها عين وقال أبو عبيد العروض الأمتعة التي لا يدخلها كيل ولا وزن ولا تكون حيوانا ولا عقارا والعرضي بسكون الراء جنس من الثياب والعرض ضد الطول وقد عرض الشئ من باب ظرف وعرضا أيضا بوزن عنب فهو عريض وعراض بالضم والعرض بفتحتين ما يعرض للانسان من مرض ونحوه وعرض الدنيا أيضا ما كان من مال قل أو كثر والاعراض عن الشئ الصد عنه وأعرض الشئ جعله عريضا وعرض الشئ فأعرض أي أظهره فظهر فهو كقولهم كبه فأكب وهو من النوادر وقوله تعالى * (وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين * (أي أبرزناها حتى نظروا إليها فأعرضت هي أي استبانت وظهرت وأدان فلان معرضا بكسر الراء أي استدان ممن أمكنه ولم يبال ما يكون من التبعة واعترض الشئ صار عارضا كالخشبة المعترضة في النهر يقال اعترض الشئ دون الشئ أي حال دونه واعترض فلان فلانا أي وقع فيه وعارضه أي جانبه وعدل عنه والعارض السحاب يعترض في الأفق ومنه قوله تعالى * (هذا عارض ممطرنا * (أي ممطر لنا لأنه معرف لا يجوز أن يكون صفة لعارض وهو نكرة والعرب إنما تفعل هذا في الأسماء المشتقة من الافعال دون غيرها فلا يجوز أن تقول هذا رجل غلامنا وقال أعرابي بعد الفطر رب صائمه لن يصومه وقائمه لن يقومه فجعلنا نعتا للنكرة وأضافه إلى المعرفة وعارضتا الانسان صفحتا خديه وقولهم فلان خفيف العارضين يراد به خفة شعر عارضيه وعارضه في المسير أي سار حياله وعارضه بمثل ما صنع أي أتى إليه بمثل ما أتى وعارض الكتاب بالكتاب أي قابله والتعريض ضد التصريح يقال عرض لفلان وبفلان إذا قال قولا وهو يعنيه ومنه المعاريض في الكلام وهي التورية بالشئ عن الشئ وفي المثل إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب أي سعة وعرضه لكذا فتعرض له وتعريض الشئ جعله عريضا وتعرض لفلان تصدى له يقال تعرضت أسألهم والعروض ميزان الشعر لأنه يعارض بها وهي مؤنثة ولا تجمع لأنها اسم جنس والعروض أيضا اسم الجزء الذي في آخر النصف الأول من البيت ويجمع على أعاريض على غير قياس كأنهم جمعوا إعريضا وإن شئت جمعته على أعارض وعرض الشئ بوزن قفل ناحيته من أي وجه جئته ورآه في عرض الناس أيضا أي فيما بينهم وفلان من عرض الناس أي من العامة وفلان عرضة للناس أي لا يزالون يقعون فيه وجعلت فلانا عرضة لكذا أي نصبته له وقوله تعالى * (ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم * (أي نصبا ونظر إليه من عرض وعرض مثل عسر وعسر أي من جانب وناحية
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست