مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٢٣٢
في التراب من باب ضرب وعفره أيضا تعفيرا أي مرغه والتعفير أيضا التبييض وفي الحديث * ( أن امرأة شكت إليه صلى الله عليه وسلم أن مالها لا يزكو فقال ما ألوانها فقالت سود فقال عليه السلام عفري * (أي استبدلي أغناما بيضا فإن البركة فيها والأعفر الرمل الأحمر والأعفر أيضا الأبيض وليس بالشديد البياض والعفار بالفتح شجر تقدح منه النار وتمامه سبق في م ر خ والعفر بالكسر الخنزير الذكر وهو أيضا الرجل الخبيث الداهي والمرأة عفرة قال أبو عبيدة العفريت من كل شئ المبالغ يقال فلان عفريت نفريت وعفرية نفرية وفي الحديث * (إن الله يبغض العفرية النفرية الذي لا يرزأ في أهل ولا مال * (والعفرية المصحح والنفرية اتباع والعفرية أيضا الداهية ومعافر بفتح الميم حي من همدان لا ينصرف معرفة ولا نكرة كمساجد وإليهم تنسب الثياب المعافرة تقول ثوب معافري فتصرفه ع ف ص العفاص بالكسر جلد يلبسه رأس القارورة والعفص الذي يتخذ منه الحبر مولد وليس من كلام أهل البادية ويقال طعام عفص وفيه عفوصة أي تقبض ع ف ف عف عن الحرام يعف بالكسر عفة وعفا وعفافة أي كف فهو عف وعفيف والمرأة عفة وعفيفة وأعفه الله واستعف عن المسألة أي عف وتعفف تكلف العفة ع ف ن شئ عفن بين العفونة وقد عفن من باب طرب وعفونة أيضا وقد عفن الحبل بلي من الماء ع ف ا العفاء بالفتح والمد التراب قال صفوان بن محرز إذا دخلت بيتي فأكلت رغيفا وشربت عليه ماء فعلى الدنيا العفاء وعفو المال ما يفضل عن النفقة قلت ومنه قوله تعالى * (ويسألونك ما ينفقون قل العفو * ( قلت وأما قوله تعالى * (خذ العفو * (أي خذ الميسور من أخلاق الرجال ولا تستقص عليهم قال ويقال أعطاه عفو ماله يعني أعطاه بغير مسألة ويقال أعفني من الخروج معك أي دعني منه واستعفاه من الخروج معه أي سأله الاعفاء وعافاه الله وأعفاه بمعنى والاسم العافية وهي دفاع الله عن العبد وتوضع موضع المصدر يقال عافاه الله عافية وعفا المنزل درس وعفته الريح يتعدى ويلزم وبابهما عدا وعفته الريح أيضا شدد للمبالغة وتعفى المنزل مثل عفا وعفا عن ذنبه أي تركه ولم يعاقبه وبابه عدا والعفو على فعول الكثير العفو وعفا الشعر والنبت وغيرهما كثر وبابه سما ومنه قوله تعالى * (حتى عفوا * (أي كثروا وعفاه غيره بالتخفيف وأعفاه إذا كثره وفي الحديث * (أمر أن تحفى الشوارب وتعفى اللحى * (وعفاه من باب عدا واعتفاه أيضا إذا أتاه يطلب معروفه والعفاة طلاب المعروف الواحد عاف ع ق ب عاقبة كل شئ آخره والعاقب من يخلف السيد وفي الحديث * (أنا السيد والعاقب * (يعني آخر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والعقب بكسر القاف مؤخر القدم وجمعه أعقاب وهي مؤنثة وعقب الرجل أيضا ولده وولد ولده وكذا عقبه بسكون القاف وهي مؤنثة أيضا عن الأخفش والعقب والعقب العاقبة مثل عسر وعسر ومنه قوله تعالى * (هو خير ثوابا وخير عقبا * ( وتقول جئت في عقب شهر رمضان وفي عقبانه بضم العين وسكون القاف فيهما إذا جئت بعد ما مضى كله وجئت في عقبه بفتح العين وكسر القاف إذا جئت وقد بقيت منه بقية والعقبة بوزن العلبة النوبة وعاقبته في الراحلة إذا ركبت أنت مرة وركب هو مرة وأعقبته مثله وهما يتعاقبان كالليل والنهار والعقبة واحدة عقبات الجبال
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست