مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٢٠٨
فأطعموه * (يقول إذا استفتح فافتحوا عليه وأطعمت النخلة أي أدرك ثمرها وأطعمت البسرة بتشديد الطاء صار لها طعم وأخذت الطعم وهو افتعل من الطعم مثل اطلب من الطلب ورجل مطعم بكسر الميم شديد الاكل ومطعم بضم الميم مرزوق ورجل مطعام كثير الاطعام والقرى وقولهم تطعم تطعم أي ذق حتى تشتهي وتأكل ط ع ن طعنه بالرمح وطعن في السن كلاهما من باب نصر وطعن فيه أي قدح من باب نصر وطعنانا أيضا بفتح العين كذا في الصحاح وفيه أيضا والفراء يجيز فتح العين من يطعن في الكل وقال الأزهري في التهذيب الطعنان قول الليث وأما غيره فمصدر الكل عنده الطعن لا غير وعين المضارع مضمومة في الكل عند الليث وبعضهم يفتح العين من مضارع الطعن بالقول للفرق بينهما وقال الكسائي لم أسمع في مضارع الكل إلا الضم وقال الفراء سمعت يطعن بالرمح بالفتح وفي الديوان ذكر الطعن بالرمح وباللسان في باب نصر ثم قال في باب قطع وطعن يطعن لغة في طعن يطعن فجعل كل واحد منهما من البابين والمطعان الرجل الكثير الطعن للعدو وقوم مطاعين وفي الحديث * (لا يكون المؤمن طعانا * (يعني في أعراض الناس والطاعون الموت من الوباء والجمع الطواعين ط غ م الطغام أوغاد الناس الواحد والجمع فيه سواء ط غ ا طغا يطغى بفتح الغين فيهما ويطغو طغيانا وطغوانا أي جاوز الحد وكل مجاوز حده في العصيان طاغ وطغي بالكسر مثله وأطغاه المال جعله طاغيا وطغى البحر هاجت أمواجه وطغى السيل جاء بماء كثير والطغوى بالفتح مثل الطغيان و الطاغية الصاعقة وقوله تعالى * (فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية يعني صيحة العذاب والطاغوت الكاهن والشيطان وكل رأس في الضلال يكون واحدا كقوله تعالى * (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به * (ويكون جمعا كقوله تعالى * (أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم * (والجمع الطواغيت ط ف أ طفئت النار بالكسر طفوثا وانطفأت بمعنى وأطفأها غيرها ومطفئ الجمر يوم من أيام العجوز ط ف ح طفح الاناء امتلا حتى يفيض وبابه خضع وأطفحه غيره طفحه تطفيحا وطفح السكران فهو طافح إذا ملاه الشراب ط ف ر الطفرة الوثبة وبابه جلس ط ف ف الطفيف القليل وطف المكوك ما ملا أصباره وفي الحديث * (كلكم بنو آدم طف الصاع لم تملئوه * (وهو أن يقرب أن يمتلئ فلا يفعل و التطفيف نقص المكيال وهو ألا تملأه إلى أصباره وطفف به الفرس وثب به وهو في حديث بن عمر رضي الله عنهما ط ف ق طفق يفعل كذا أي جعل يفعل وبابه طرب ومنه قوله تعالى * (وطفقا يخصفان عليهما * (وبعضهم يقوله من باب جلس ط ف ل الطفل المولود وولد كل وحشية أيضا طفل والجمع أطفال وقد يكون الطفل واحدا وجمعا مثل الجنب قال الله تعالى * (أو الطفل الذين لم يظهروا * (يقال منه أطفلت المرأة والطفل بفتحتين مطر والطفيلي الذي يدخل وليمة لم يدع إليها والعرب تسميه الوارش ط ف ا الطفي بالضم خوص المقل الواحدة طفية وفي الحديث * (اقتلوا من الحيات ذا الطفيتين والأبتر كأنه شبه الخطين على ظهره بالطفيين وربما قيل لهذه الحية طفية أي ذات
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست