مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٢٢
والاظهار وقال الأخفش والادغام أحسن وتقول اؤتمن فلان على ما لم يسم فاعله فإن ابتدأت به صيرت الهمزة الثانية واوا وتمامه الأصل واستأمن إليه دخل في أمانه وقوله تعالى * (وهذا البلد الأمين * (قال الأخفش يريد البلد الآمن وهو من الامن قال وقيل الأمين والمأمون وأمين في الدعاء يمد ويقصر وتشديد الميم خطأ وقيل معناه كذلك فليكن وهو مبني على الفتح مثل أين وكيف لاجتماع الساكنين وتقول منه أمن فلان تأمينا أ م ه الأمه النسيان وقد أمه من باب طرب وقرأ بن عباس رضي الله تعالى عنهما * (وادكر بعد أمه * (وأما ما في حديث الزهري أمه بمعنى أقر وأعترف فهي لغة غير مشهورة والأمهة أصل قولهم أم والجمع أمهات وأمات أ م ا الأمة ضد الحرة والجمع إماء وآم بوزن عام وإموان بوزن إخوان وهي أمة بينة الأموة وإما بالكسر والتشديد حرف عطف بمنزلة أو فجميع أحكامها إلا في وجه واحد وهو أنك تبتدي في أو متيقنا ثم يدركك الشك وإما تبتدئ بها شاكا ولا بد من تكريرها تقول جاءني إما زيد و إما عمرو وقولهم في المجازاة إما تأتيني أكرمك هي إن الشرطية وما زائدة قال الله تعالى * ( فإما ترين من البشر أحدا * (وأما بالفتح لافتتاح الكلام ولا بد من الفاء في جوابه تقول أما عبد الله فقائم لتضمنه منعني الجزاء كأنك قلت مهما يكن من شئ فعبد الله قائم وأما مخفف تحقيق للكلام الذي يتلوه تقول أما إن زيدا عاقل تعني أنه عاقل على الحقيقة لا على المجاز أ ن ت رجل مأنوت محسود وأنته حسده وأنت يأنت إذا أن أ ن ث جمع الأنثى إناث وقد قيل أنث بضمتين كأنه جمع إناث والأنثيان الخصيتان والاذنان أيضا أن س الانس البشر والواحد إنسي بالكسر وسكون النون وأنسي بفتحتين والجمع أناسي قال الله تعالى * (وأناسي كثيرا * (وكذا الأناسية مثل الصيارفة والصياقلة ويقال للمرأة أيضا إنسان ولا يقال إنسانة وإنسان العين المثال الذي يرى في السواد وجمعه أناسي أيضا وتصغير إنسان أنيسان قال بن عباس رضي الله عنه إنما سمي إنسانا لأنه عهد إليه فنسي والأناس بالضم لغة في ا الناس وهو الأصل واستانس بفلان وتأنس به بمعنى والأنيس المؤانس وكل ما يؤنس به وما بالدار أنيس أي أحد وآنسه بالمد أبصره وآنس منه رشدا أيضا علمه وآنس الصوت أيضا سمعه والايناس خلاف الايحاش وكذا التأنيس وكانت العرب تسمي يوم الخميس مؤنسا ويونس بضم النون وفتحها وكسرها اسم رجل وحكي فيه الهمز أيضا والانس بفتحتين لغة في الانس والانس أيضا ضد الوحشة وهو مصدر أنس به من باب طرب وأنسة أيضا بفتحتين وفيه لغة أخرى أنس به يأنس بالكسر أنسا بالضم أ ن ف الانف جمعه آنف وآناف وأنوف وأنف كل شئ أوله وروضة أنف بضمتين أي لم يرعها أحد كأنه استؤنف رعيها وأنف من الشئ من باب طرب وأنفة أيضا بفتحتين أي استنكف وأنف البعير اشتكى أنفه من البرة فهو أنف مثل تعب فهو تعب وفي الحديث * ( المؤمن كالجمل الانف إن قيد انقاد وإن أنيخ على صخرة استناخ * (وذلك للوجع الذي به فهو ذلول منقاد والاستئناف والائتناف الابتداء وقال كذا آنفا وسالفا أ ن ق شئ أنيق أي حسن معجب وتأنق في الامر أي عمله بنيقة مثل تنوق أ ن ك الآنك الا سرب وفي الحديث * ( من استمع إلى قينة صب في أذنيه الآنك وأفعل
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست