مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ١٩
مفعول لغلبة الاسم عليه والأكيل الذي يؤاكلك وهو أيضا الآكل وقد ائتكلت أسنانه وتأكلت وهو يستأكل الضعفاء أي يأخذ أموالهم أ ل ا ألا حرف يفتتح به الكلام للتنبيه تقول ألا إن زيدا خارج كما تقول أعلم أن زيدا خارج إلا حرف استثناء يستثنى به على خمسة أوجه بعد الايجاب وبعد النفي والمفرغ والمقدم والمنقطع ويكون في استثناء المنقطع بمعنى لكن لان المستثنى من غير جنس المستثنى منه وقد يوصف بإلا فإن وصفت بها جعلتها وما بعدها في موضع غير واتبعت الاسم بعدها ما قبلها في الاعراب فقلت جاءني القوم إلا زيد كقوله تعالى * (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا * (وقول عمرو بن معد يكرب وكل أخ مفارقه أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان كأنه قال غير الفرقدين وأصل إلا الاستثناء والصفة عارضة وأصل غير الصفة والاستثناء عارض وقد تكون إلا عاطفة كالواو كقول الشاعر فأرى لها دارا بأغدرة الس يدان لم يدرس لها رسم إلا رمادا هامدا دفعت عنه الرياح خوال سحم يريد أرى لها دارا ورمادا أ ل ت ألته حقه نقصه وبابه ضرب أ ل س إلياس اسم أعجمي.
أ ل ف الألف عدد وهو مذكر يقال هذا ألف واحد ولا يقال واحدة وهذا ألف أقرع أي تام ولا يقال قرعاء وقال بن السكيت لو قلت هذه ألف بمعنى الدراهم لجاز والجمع ألوف وآلاف والألف بالكسر الأليف يقال حنت الألف إلى الألف وجمع الأليف ألائف كتبيع وتبائع والآلاف جمع آلف مثل كافر وكفار وقد ألف هذا الموضع بالكسر يألفه إلفا بالكسر أيضا و آلفه إياه غيره ويقال أيضا آلفت الموضع أولفه إيلافا وآلفت الموضع أو الفه مؤالفة وإلافا فصار صورة أفعل وفاعل في الماضي واحدا وألف بين الشيئين فتألفا وأتلفا ويقال ألف مؤلفة أي مكملة وتألفه على الاسلام ومنه المؤلفة قلوبهم وقوله تعالى * (لايلاف قريش إيلافهم * (يقول أهلكت أصحاب الفيل لأولف قريش مكة ولتؤلف قريش رحلة الشتاء والصيف أي تجمع بينهما إذا فرغوا من ذه أخذوا في ذه وهذا كما تقول ضربته لكذا لكذا بحذف الواو أ ل ق تألق البرق لمع وأتلق أيضا أ ل ل الال بالكسر هو الله عز وجل وهو أيضا العهد والقرابة أ ل م الألم الوجع وقد ألم من باب طرب والتألم التوجع والإيلام الايجاع والأليم المؤلم كالسميع بمعنى المسمع أ ل ه أله يأله بالفتح فيهما إلاهة أي عبد ومنه قرأ بن عباس رضي الله عنهما * ( ويذرك وإلاهتك * (بكسر الهمزة أي وعبادتك وكان يقول إن فرعون كان يعبد ومنه قولنا الله وأصله إلاه على فعال بمعنى مفعول لأنه مألوه أي معبود كقولنا إمام بمعنى مؤتم به فلما أدخلت عليه الألف واللام حذفت الهمزة تخفيفا لكثرته في الكلام ولو كانتا عوضا منهما لما اجتمعتا مع المعوض في قولهم الاله وقطعت الهمزة في النداء للزومها تفخيما لهذا الاسم وسمعت أبا علي النحوي يقول إن الألف واللام عوض وقال ويدل على ذلك استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء وذلك قولهم أفألله لتفعلن ويا الله اغفر لي ألا ترى أنها لو كانت غير عوض لم تثبت كما لم تثبت في غير هذا الاسم قال ولا يجوز أن يكون للزوم الحرف لان ذلك يوجب أن تقطع
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست