مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٢٠
همزة الذي والتي ولا يجوز أيضا أن يكون لأنها همزة مفتوحة وإن كانت موصولة كما لم يجز في أيم الله وأيمن الله التي هي همزة وصل وهي مفتوحة قال ولا يجوز أيضا أن يكون ذلك لكثرة الاستعمال لان ذلك توجب أن تقطع الهمزة أيضا في غير هذا مما يكثر استعمالهم له فعلمنا أن ذلك لمعنى اختصت به ليس في غيرها ولا شئ أولى بذلك المعنى من أن يكون المعوض من الحرف المحذوف الذي هو الفاء وجوز سيبويه أن يكون أصله لاها على ما نذكره بعد إن شاء الله وإلاهة اسم للشمس غير مصروف بلا الألف واللام فقالوا الإلاهة وأنشدني أبو علي وأعجبنا الإلاهة أن تئوبا وله نظائر في دخول لا التعريف وسقوطها من ذلك نسر والنسر اسم صنم وكأنهم سموها إلاهة لتعظيمهم لها وعبادتهم إياها والآلهة الأصنام سموا بذلك لاعتقادهم أن العبادة تحق لها وأسماؤهم تتبع اعتقادهم لا ما عيله الشئ في نفسه والتأليه التعبيد والتأله التنسك والتعبد وتقول أله أي تحير وبابه طرب وأصله وله يوله ولها أ ل ا ألا من باب عدا أي قصر وفلان لا يألوك نصحا فهو آل والآلاء النعم واحدها إلى بالفتح وقد يكسر ويكتب بالياء مثل معي وأمعاء وآلى يؤلى إيلاء حلف وتألى وأتلى مثله قلت ومنه قوله تعالى * (ولا يأتل أولو الفضل منكم * (والالية اليمين وجمعها ألايا والالية بالفتح ألية الشاة ولا تقل إلية بالكسر ولا لية وتثنيتها أليان بغير تاء إ ل ي إلى حرف خافض وهو منتهى لابتداء الغاية تقول خرجت من الكوفة إلى مكة وجائز أن تكون دخلتها وجائز أن تكون بلغتها ولم تدخلها لان النهاية تشمل أول الحد وآخره وإنما تمتنع مجاوزته وربما استعمل بمعنى عند قال الراعي فقد سادت إلي الغوانيا وقد تجئ بمعنى مع كقولهم الذود إلى الذود إبل وقال الله تعالى * (ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم * (وقال * (من أنصاري إلى الله * (وقال وإذا خلوا إلى شياطينهم) * إلياس في أل س * أمان وأماني في م ن ا * أ م ت الأمت المكان المرتفع وقال أبو عمرو هو التلال الصفار وقوله تعالى * (لا ترى فيها عوجا ولا أمتا * (أي انخفاضا وارتفاعا أ م د الأمد بفتحتين الغاية كالمدى أ م ر يقال أمر فلان مستقيم وأموره مستقيمة وأمره بكذا والجمع الأوامر وأمره أيضا كثره وبابهما نصر ومنه الحديث * (خير المال مهرة مأمورة أو سكة مأبورة * (أي مهرة كثيرة النتاج والنسل وآمره أيضا بالمد أي كثره وأمر هو كثر وبابه طرب فصار نظير علم وأعلمته قال يعقوب ولم يقل أحد غير أبي عبيدة أمره من الثلاثي بمعنى كثره بل من الرباعي حتى قال الأخفش إنما قيل مأمورة للازدواج وأصله مؤمرة كمخرجة كما قال للنساء ارجعن مأزورات غير مأجورات للازدواج وأصله موزورات من الوزر وقوله تعالى * (أمرنا مترفيها * (أي أمرناهم بالطاعة فعصوا وقد يكون من الامارة قلت لم يذكر في شئ من أصول اللغة والتفسير أن أمرنا مخففا متعديا بمعنى جعلهم أمراء والإمر كالإصر الشديد وقيل العجب ومنه قوله تعالى * (لقد جئت شيئا إمرا * (والأمير ذو الامر وقد أمر يأمر بالضم إمرة بالكسر صار أميرا والأنثى أميرة بالهاء وأمر أيضا يأمر بضم الميم فيهما إمارة بالكسر أيضا وأمره تأميرا جعله أميرا وتأمر عليهم تسلط وآمره في كذا مؤامرة
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست