لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٠١
والاعتزام: لزوم القصد في الحضر والمشي وغيرهما، قال رؤبة:
إذا اعتزمن الرهو في انتهاض والفرس إذا وصف بالاعتزام فمعناه تجليحه في حضره غير مجيب لراكبه إذا كبحه، ومنه قول رؤبة:
معتزم التجليح ملاخ الملق واعتزم الفرس في الجري: مر فيه جامحا. واعتزم الرجل الطريق يعتزمه: مضى فيه ولم ينثن، قال حميد الأرقط:
معتزما للطرق النواشط والنظر الباسط بعد الباسط وأم العزم وأم عزمة وعزمة: الاست. وقال الأشعث لعمرو بن معديكرب: أما والله لئن دنوت لأضرطنك قال:
كلا، والله إنها لعزوم مفزعة، أراد بالعزوم استه أي صبور مجدة صحيحة العقد، يريد أنها ذات عزم وصرامة وحزم وقوة، وليست بواهية فتضرط، وإنما أراد نفسه، وقوله مفزعة بها تنزل الأفزاع فتجليها. ويقال: كذبته أم عزمة. والعزوم والعوزم والعوزمة: الناقة المسنة وفيها بقية شباب، أنشد ابن الأعرابي للمرار الأسدي:
فأما كل عوزمة وبكر، فمما يستعين به السبيل وقيل: ناقة عوزم أكلت أسنانها من الكبر، وقيل: هي الهرمة الدلقم. وفي حديث أنجشة: قال له رويدك سوقا بالعوازم، العوازم: جمع عوزم وهي الناقة المسنة وفيها بقية، كنى بها عن النساء كما كنى عنهن بالقوارير، ويجوز أن يكون أراد النوق نفسها لضعفها. والعوزم: العجوز، وأنشد الفراء:
لقد غدوت خلق الأثواب، أحمل عدلين من التراب لعوزم وصبية سغاب، فآكل ولاحس وآبي والعزم: العجائز، واحدتهن عزوم. والعزمي: بياع الثجير.
والعزم: ثجير الزبيب، واحدها عزم. وعزمة الرجل: أسرته وقبيلته، وجماعتها العزم. والعزمة: المصححون للمودة.
* عزهم: هذه ترجمة تحتاج إلى نظر هل هي بالزاي أو بالراء، فإنني لم أر فيها إلا بعض ما رأيته في عرهم، والله أعلم.
* عسم: العسم: يبس في المرفق والرسغ تعوج منه اليد والقدم. وفي الحديث: في العبد الأعسم إذا أعتق، قال امرؤ القيس: به عسم يبتغي أرنبا (* صدر البيت:
مرسعة بين أرساغه).
عسم عسما وهو أعسم، والأنثى عسماء، والعسم: انتشار رسغ اليد من الإنسان، وقيل: العسم يبس الرسغ. والعسم: الخبز اليابس، والجمع عسوم، قال أمية بن أبي الصلت في صفة أهل الجنة:
ولا يتنازعون عنان شرك، ولا أقوات أهلهم العسوم وقيل: العسوم كسر الخبز اليابس القاحل، وقيل:
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»
الفهرست