أحد النظر إليه، وكذلك زلقه زلقا وزلقه، عن الزجاجي. ويقال: زلقه وأزلقه إذا نحاه عن مكانه. وقوله تعالى: وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم، أي ليصيبونك بأعينهم فيزيلونك عن مقامك الذي جعله الله لك، قرأ أهل المدينة ليزلقونك، بفتح الياء، من زلقت وسائر القراء قرؤوها بضم الياء، الفراء: ليزلقونك أي ليرمون بك ويزيلونك عن موضعك بأبصارهم، كما تقول كاد يصرعني شدة نظرهه وهو بين من كلام العرب كثير، قال أبو إسحق: مذهب أهل اللغة في مثل هذا أن الكفار من شدة إبغاضهم لك وعداوتهم يكادون بنظرهم إليك نظر البغضاء أن يصرعوك، يقال: نظر فلان إلي نظرا كاد يأكلني وكاد يصرعني، وقال القتيبي: أراد أنهم ينظرون إليك إذا قرأت القرآن نظرا شديدا بالبغضاء يكاد يسقطك، وأنشد:
يتقارضون، إذا التقوا في موطن، نظرا يزيل مواطئ الأقدام وبعض المفسرين يذهب إلى أنهم يصيبونك بأعينهم كما يصيب الغائن المعين، قال الفراء: وكانت العرب إذا أراد أحدهم أن يعتان المال يجوع ثلاثا ثم يعرض لذلك المال، فقال: تالله ما رأيت مالا أكثر ولا أحسن فيتساقط، فأرادوا برسول الله، صلى الله عليه وسلم، مثل ذلك فقالوا: ما رأينا مثل حججه، ونظروا إليه ليعينوه.
ورجل زلق وزملق مثال هدبد وزمالق وزملق، بتشديد الميم: وهو الذي ينزل قبل أن يجامع، قال القلاخ بن حزن المنقري: إن الحصين زلق وزملق، كذنب العقرب شوال غلق، جاءت به عنس من الشأم تلق وقوله إن الحصين، صوابه إن الجليد وهو الجليد الكلابي، وفي رجزه:
يدعى الجليد وهو فينا الزملق، لا آمن جليسه ولا أنق، مجوع البطن كلابي الخلق التهذيب: والعرب تقول رجل زلق وزملق، وهو الشكاز الذي ينزل إذا حدث المرأة من غير جماع، وأنشد الفراء هذا الرجز أيضا، والفعل منه زملق زملقة، وأنشد أبو عبيد هذا الرجز في باب فعلل. ويقال للخفيف الطياش: زملق وزملوق وزمالق.
والزليق، بالضم والتشديد: ضرب من الخوخ أملس، يقال له بالفارسية شبته رنك.
* زمق: الزمق: لغة في الزبق، زمق لحيته كزبقها.
* زمعلق: رجل زمعلق: سئ الخلق.
* زملق: الزملق: الخفيف الطائش، وأنشد:
إن الزبير زلق وزملق بتشديد الميم. والزملق من الرجال: الذي إذا أراد امرأة أنزل قبل أن يمسها، وهو الزمالق والاسم الزملقة. الأزهري:
والزهلق الحمار وهو الزملق، وقد ذكر عامة ذلك في زلق. قال الأزهري: سمعت بعض العرب يقول للغلام النز