خطيفة فأرسلتني أدعوه، قال أبو منصور: الخطيفة عند العرب أن تؤخذ لبينة فتسخن ثم يذر عليها دقيقة ثم تطبخ فيلعقها الناس ويختطفوها في سرعة. ودخل قوم على علي بن أبي طالب، عليه السلام، يوم عيد وعنده الكبولاء، فقالوا: يا أمير المؤمنين أيوم عيد وخطيفة؟ فقال: كلوا ما حضر واشكروا الرزاق. وخاطف ظله: طائر، قال الكميت بن زيد:
وريطة فتيان كخاطف ظله، جعلت لهم منها خباء ممددا قال ابن سلمة: هو طائر يقال له الرفراف إذا رأى ظله في الماء أقبل إليه ليخطفه بحسبه صيدا، والله أعلم.
* خطرف: الخطروف: المستدير. وعنق خطريف: واسع، وخطرف في مشيه وتخطرف: توسع. وخطرفه بالسيف: ضربه، بالطاء غير المعجمة لا غير، قال العجاج:
وإن تلقى غدرا تخطرفا وجمل خطروف: يخطرف خطوه، ويتخطرف في مشيه: يجعل خطوتين خطوة من وساعته. وفي حديث موسى والخضر، عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام: وإن الاندلاث والتخطرف من الانقحام والتكلف، تخطرف الشئ إذا جاوزه وتعداه، والله أعلم.
* خظرف: خظرف البعير في مشيه: أسرع ووسع الخطو، لغة في خذرف، بالظاء المعجمة (* قوله بالظاء متعلق بخظرف.)، وأنشد:
وإن تلقاه الدهاس خظرفا وخظرف جلد العجوز: استرخى، وحكاه بعضهم بالضاد، وقد تقدم، والظاء أكثر وأحسن. وعجوز خنظرف: مسترخية اللحم. الليث:
الخنظرف العجوز الفانية. وجمل خظروف: واسع الخطوة. ورجل متخظرف:
واسع الخلق رحب الذراع. ابن بري: يقال خظرف في مشيه، بالظاء والطاء أيضا. وخطرفه بالسيق: ضربه، بالطاء غير المعجمة لا غير.
* خفف: الخفة والخفة: ضد الثقل والرجوح، يكون في الجسم والعقل والعمل. خف يخف خفا وخفة: صار خفيفا، فهو خفيف وخفاف، بالضم وقيل: الخفيف في الجسم، والخفاف في التوقد والذكاء، وجمعها خفاف. وقوله عز وجل: انفروا خفافا وثقالا، قال الزجاج أي موسرين أو معسرين، وقيل: خفت عليكم الحركة أو ثقلت، وقيل: ركبانا ومشاة، وقيل: شبانا وشيوخا.
والخف: كل شئ خف محمله. والخف، بالكسر: الخفيف. وشئ خف: خفيف، قال امرؤ القيس:
يزل الغلام الخف عن صهواته، ويلوي بأثواب العنيف المثقل (* وفي رواية: يطير الغلام الخف. وفي رواية أخرى: يزل الغلام الخف.) ويقال: خرج فلان في خف من أصحابه أي في جماعة قليلة. وخف المتاع: خفيفه. وخف المطر: نقص، قال الجعدي:
فتمطى زمخري وارم من ربيع، كلما خف هطل (* قوله فتمطى إلخ في مادة زمخر، قال الجعدي: فتعالى زمخري وارم مالت الاعراق منه واكتهل)