ذلك من أشجع الناس، قوله ينجثه أي يحركه.
قال: وخصاف فرسه، ويضرب المثل فيقال: أجرأ من فارس خصاف.
وروى ابن الأعرابي: أن صاحب خصاف كان يلاقي جند كسرى فلا يجترئ عليهم ويظن أنهم لا يموتون كما تموت الناس، فرمى رجلا منهم يوما بسهم فصرعه فمات، فقال: إن هؤلاء يموتون كما نموت نحن، فاجترأ عليهم فكان من أشجع الناس، الجوهري: وخصاف مثل قطام اسم فرس، وأنشد ابن بري: تالله لو ألقى خصاف عشية، لكنت على الأملاك فارس أسأما وفي المثل: هو أجرأ من خاصي خصاف (* قوله أجرأ من خاصي خصاف تبع في ذلك الجوهري. وفي شرح القاموس: فأما ما ذكره الجوهري على مثال قطام، فهي كانت أنثى فكيف تخصى؟ وصحة ايراد المثل أجرأ من فارس خصاف ا ه. يعني كقطام وأما اجرأ من خاصي خصاف فهو ككتاب.)، وذلك أن بعض الملوك طلبه من صاحبه ليستفحله فمنعه إياه وخصاه.
التهذيب: الليث الإخصاف شدة العدو. وأخصف يخصف إذا أسرع في عدوه. قال أبو منصور: صحف الليث والصواب أحصف، بالحاء، إحصافا إذا أسرع في عدوه.
* خصلف: قال ابن بري، رحمه الله: نخل مخصلف قليل الحمل، قال ابن مقبل:
كقنوان النخيل المخصلف * خضف: خضف بها يخضف خضفا وخضفا وخضافا وغضف بها إذا ضرط، وأنشد:
إنا وجدنا خلفا، بئس الخلف عبدا إذا ما ناء بالحمل خضف أغلق عنا بابه، ثم حلف لا يدخل البواب إلا من عرف وفي بعض النسخ:
إن عبيدا خلف بئس الخلف وامرأة خضوف أي ردوم، قال خليد اليشكري:
فتلك لا تشبه أخرى صلقما، أعني خضوفا بالفناء دلقما والخيضف: الضروط من الرجال والنساء. قال ابن بري: الخيضف فيعل من الخضف وهو الردام، قال جرير:
فأنتم بنو الخوار يعرف ضربكم، وأماتكم فتخ القدام وخيضف ويقال للأمة: يا خضاف، وللمسبوب: يا ابن خضاف مبنية كحذام، وقال رجل لجعفر بن عبد الرحمن بن مخنف وكانت الخوارج قتلته:
تركت أصحابنا تدمى نحورهم، وجئت تسعى إلينا خضفة الجمل أراد: يا خضفة الجمل. والخضف: البطيخ. وقال أبو حنيفة: يكون قعسريا رطبا ما دام صغيرا ثم خضفا أكبر من ذلك ثم قحا ثم يكون بطيخا، وقول الشاعر:
نازعتهم أم ليلى، وهي مخضفة، لها حميا بها يستأصل العرب