لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٧٨
خلف المحزم من بطنه، ورجل مخطف ومخطوف. وأخطف الرجل: مرض يسيرا ثم برأ سريعا. أبو صفوان: يقال أخطفته الحمى أي أقلعت عنه، وما من مرض إلا وله خطف أي يبرأ منه، قال:
وما الدهر إلا صرف يوم وليلة، فمخطفة تنمي ومقعصة تصمي والعرب تقول للذئب خاطف، وهي الخواطف. وخطاف وكساب: من أسماء كلاب الصيد. ويقال للص الذي يدغر نفسه على الشئ فيختلسه:
خطاف.
أبو الخطاب: خطفت السفينة وخطفت أي سارت، يقال: خطفت اليوم من عمان أي سارت. ويقال: أخطف لي من حديثه شيئا ثم سكت، وهو الرجل يأخذ في الحديث ثم يبدو له فيقطع حديثه، وهو الإخطاف.
والخياطف: المهاوي، واحدها خيطف، قال الفرزدق:
وقد رمت أمرا، يا معاوي، دونه خياطف علوز، صعاب مراتبه والخطف والخطف، جميعا: مثل الجنون، قال أسامة الهذلي:
فجاء، وقد أوجت من الموت نفسه، به خطف قد حذرته المقاعد ويروى خطف، فإما أن يكون جمعا كضرب، وإما أن يكون واحدا.
والإخطاف: أن ترمي الرمية فتخطئ قريبا، يقال منه: رمى الرمية فأخطفها أي أخطأها، وأنشد أيضا:
فمخطفة تنمي ومقعصة تصمي وقال العماني:
فانقض قد فات العيون الطرفا، إذا أصاب صيده أو أخطفا ابن بزرج: خطفت الشئ أخذته، وأخطفته أخطأته، وأنشد الهذلي:
تناول أطراف القران، وعينها كعين الحبارى أخطفتها الأجادل والإخطاف في الخيل: ضد الانتفاخ، وهو عيب في الخيل. وقال أبو الهيثم: الإخطاف سر الخيل، وهو صغر الجوف (* قوله سر الخيل وهو إلخ كذا بالأصل. ونقل شارح القاموس ما قبله حرفا فحرفا وتصرف في هذا فقال:
والاخطاف في الخيل صغر الجوف إلخ.)، وأنشد:
لا دنن فيه ولا إخطاف والدنن: قصر العنق وتطامن المقدم، وقوله:
تعرضن مرمى الصيد، ثم رميننا من النبل، لا بالطائشات الخواطف إنما هو على إرادة المخطفات ولكنه على حذف الزائد.
والخطيفة: دقيق يذر على لبن ثم يطبخ فيلعق، قال ابن الأعرابي: هو الحبولاء. وفي حديث علي: فإذا به بين يديه صحفة فيها خطيفة وملبنة، الخطيفة: لبن يطبخ بدقيق ويختطف بالملاعق بسرعة. وفي حديث أنس: أنه كان عند أم سليم شعير فجشته وعملت للنبي، صلى الله عليه وسلم،
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست