لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٧٧
والجنان: جنس من الحيات إذا مشت رفعت رؤوسها، قال ابن بري:
ومن مليح شعر الخطفى:
عجبت لإزراء العيي بنفسه، وصمت الذي قد كان بالقول أعلما وفي الصمت ستر للعيي، وإنما صفيحة لب المرء أن يتكلما وقيل: هو مأخوذ من الخطف وهو الخلس. وجمل خيطف: سيره كذلك أي سريع المر، وقد خطف وخطف يخطف ويخطف خطفا.
والخاطوف: شبيه بالمنجل يشد في حبالة الصائد يختطف الظبي.
والخطاف: حديدة تكون في الرحل تعلق منها الأداة والعجلة. والخطاف: حديدة حجناء تعقل بها البكرة من جانبيها فيها المحور، قال النابغة:
خطاطيف حجن في حبال متينة، تمد بها أيد إليك نوازع وكل حديدة حجناء خطاف. الأصمعي: الخطاف هو الذي يجري في البكرة إذا كان من حديد، فإذا كان من خشب، فهو القعو، وإنما قيل لخطاف البكرة خطاف لحجنه فيها، ومخاليب السباع خطاطيفها.
وفي حديث القيامة (* قوله حديث القيامة هو لفظ النهاية أيضا، وبهامشها صوابه: حديث الصراط.): فيه خطاطيف وكلاليب. وخطاطيف الأسد:
براثنه شبهت بالحديدة لحجنتها، قال أبو زبيد الطائي يصف الأسد: إذا علقت قرنا خطاطيف كفه، رأى الموت رأي العين أسود أحمرا إنما قال: رأي العين أو بالعينين (* قوله أو بالعينين يشير إلى انه يروى أيضا: رأى الموت بالعينين إلخ، وهو كذلك في الصحاح.) توكيدا، لأن الموت لا يرى بالعين، لما قال أسود أحمرا، وكان السواد والحمرة لونين، وكان اللون مما يحس بالعين جعل الموت كأنه مرئي بالعين، فتفهمه. والخطاف: سمة على شكل خطاف البكرة، قال: يقال لسمة يوسم بها البعير، كأنها خطاف البكرة: خطاف أيضا. وبعير مخطوف إذا كان به هذه السمة.
والخطاف: طائر. ابن سيده: والخطاف العصفور الأسود، وهو الذي تدعوه العامة عصفور الجنة، وجمعه خطاطيف. وفي حديث ابن مسعود:
لأن أكون نفضت يدي من قبور بني أحب إلي من أن يقع من بيض الخطاف فينكسر، قال ابن الأثير: الخطاف الطائر المعروف، قال ذلك شفقة ورحمة. والخطاف: الرجل اللص الفاسق، قال أبو النجم:
واستصحبوا كل عم أمي من كل خطاف وأعرابي وأما قول تلك المرأة لجرير: يا ابن خطاف، فإنما قالته له هازئة به، وهي الخطاطيف.
والخطف والخطف: الضمر وخفة لحم الجنب.
وإخطاف الحشى: انطواؤه. وفرس مخطف الحشى، بضم الميم وفتح الطاء، إذا كان لاحق ما
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»
الفهرست