القراءات: فأقبلوا إليه يزفون، بتخفيف الفاء، من وزف يزف إذا أسرع مثل زف يزف، قال اللحياني: قرأ به حمزة عن الأعمش عن ابن وثاب، قال الفراء: لا أعرف وزف يزف في كلام العرب وقد قرئ به، قال: وزعم الكسائي أنه لا يعرفها، وقال الزجاج: عرف غير الفراء يزفون، بالتخفيف، بمعنى يسرعون. ووزفه وزفا:
استعجله، يمانية. ووزف إليه: دنا. وتوازف القوم: دنا بعضهم من بعض، كلتاهما عن ثعلب. والتوازف: المناهدة في النفقات. يقال: توازفوا بينهم، وقال: هي صحيحة، وأنشد:
عظام الجفان بالعشية والضحى، مشاييط للأبدان عند التوازف (* قوله عند كتب بإزائه في طرة الأصل غير وهو الذي في شرح القاموس.) * وسف: الوسف: تشقق يبدو في اليد وفي فخذ البعير. قال ابن سيده:
الوسف تشقق يبدو في مقدم فخذ البعير وعجزه عند مؤخر السمن والاكتناز، ثم يعم جسده فيتقشر جلده ويتوسف، وقد توسف، وربما توسف الجلد من داء وقوباء، وتوسفت التمرة كذلك، قال الأسود بن يغفر:
وكنت، إذا ما قرب الزاد، مولعا بكل كميت جلدة لم توسف كميت: تمرة حمراء إلى السواد. وجلدة: صلبة. لم توسف: لم تقشر.
وتوسفت أيوبار الإبل: تطايرت عنها وافترقت. الفراء: وسفته إذا قشرته. وتمرة مؤسفة: مقشورة. أبو عمرو: إذا سقط الوبر أو الشعر من الجلد وتغير قيل توسف. والتوسف: التقشر، قال جرير:
وهذا ابن قين جلده يتوسف ابن السكيت: يقال للقرح والجدري إذا يبس وتقرف وللجرب أيضا في الإبل إذا قفل: قد توسف جلده وتقشقش جلده، كله بمعنى.
* وصف: وصف الشئ له وعليه وصفا وصفة: حلاه، والهاء عوض من الواو، وقيل: الوصف المصدر والصفة الحلية، الليث: الوصف وصفك الشئ بحليته ونعته. وتواصفوا الشئ من الوصف. وقوله عز وجل: وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون، أراد ما تصفونه من الكذب. واستوصفه الشئ:
سأله أن يصفه له. واتصف الشئ: أمكن وصفه، قال سحيم:
وما دمية من دمى ميسنا ن، معجبة نظرا واتصافا (* قوله دمية من دمى أنشده في مادة ميس: قرية من قرى، وأراد الشاعر ميسان فاضطر فزاد النون كما نبه عليه المؤلف هناك.) اتصف من الوصف. واتصف الشئ أي صار متواصفا، قال طرفة بن العبد:
إني كفاني من أمر هممت به جار، كجار الحذاقي الذي اتصفا أي صار موصوفا بحسن الجوار. ووصف المهر: توجه لحسن السير كأنه وصف الشئ. ويقال للمهر إذا توجه لشئ من حسن السير: قد وصف معناه أنه قد وصف المشي. يقال: مهر حين وصف. ووصف المهر إذا جاد مشيه، قال الشماخ:
إذا ما أدلجت، وصفت يداها لها الإدلاج، ليلة لا هجوع