لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣٥٥
يقطر من المني والمذي والبول، وكان في الأصل ودافا، قلبت الواو همزة لانضمامها كما قال تعالى: وإذا الرسل أقتت، وهو في الأصل وقتت. ابن الأعرابي: يقال لبظارة المرأة الودفة والوذفة والوذرة. قال ابن بري: حكى أبو الطيب اللغوي أن المني يسمى الودف والوداف، بضم الواو. وفي الحديث:
في الوداف الغسل، الوداف الذي يقطر من الذكر فوق المذي. وفلان يستودف معروف فلان أي يسأله. واستودف اللبن: صبه في الإناء. والودفة والوديفة: الروضة الناضرة المتخيلة. وقال أبو حازم: الودفة، بفتح الدال، الروضة الخضراء من نبت، وقيل الخضراء الممطورة اللينة العشب، وقالوا: أصبحت الأرض كلها ودفة واحدة خصبا إذا اخضرت كلها. قال أبو صاعد: يقال وديفة من بقل ومن عشب إذا كانت الروضة ناضرة متخيلة يقال: حلوا في وديفة منكرة وفي غذيمة منكرة.
وودفة الأسدي: من شعرائهم.
* وذف: الوذف والوذفان: مشية فيها اهتزاز وتبختر، وقد وذف وتوذف. والتوذف: الإسراع. وفعل ذلك وذفان كذا أي حدثانه.
وفي الحديث: أنه، عليه السلام، نزل بأم معبد وذفان مخرجه إلى المدينة أي عند مخرجه، قال ابن الأثير: وهو كما تقول حدثان مخرجه وسرعانه. والتوذف: مقاربة الخطو والتبختر في المشي، وقيل: الإسراع.
ووذفة: موضع.
التهذيب: الأداف والأذاف فرج الرجل. والوذفة والوذرة بظارة المرأة؟ وروي أن الحجاج قام يتوذف بمكة في سبتين له بعد قتله ابن الزبير حتى دخل على أسماء بنت أبي بكر، رضي الله عنهما، قال أبو عمرو: التوذف التبختر، وكان أبو عبيدة يقول: التوذف الإسراع، وقال بشر بن أبي خازم:
يعطي النجائب بالرحال كأنها بقر الصرائم، والجياد توذف أراد ويعطي الجياد، ويقال: مر يتوذف، بذال معجمة، إذا مر يقارب الخطو ويحرك منكبيه.
* ورف: ورف النبت والشجر يرف ورفا وورفا ووريفا ووروفا:
تنعم واهتز. ورأيت لخضرته بهجة من ريه ونعمته، وهو وارف أي ناضر رفاف شديد الخضرة، قال أبو منصور: وهما لغتان رف يرف وورف يرف، وهو الرفيف والوريف. وورف الظل: اتسع. ابن الأعرابي: أورف الظل وورف وورف إذا طال وامتد، والظل وارف أي واسع ممتد، قال الشاعر يصف زمام الناقة:
وأحوى كأيم الضال أطرق بعدما حبا تحت فينان، من الظل، وارف وارف: نعت لفينان، والفينان: الطويل، وأنشد ابن بري لمعقر بن حمار البارقي:
من اللائي سنابكهن شم، أخف مشاشها لين وريف وقد ورف الظل يرف ورفا ووريفا أي اتسع.
* وزف: وزف البعير وغيره وزفا ووزيفا ووزفة، قال ابن سيده: أرى الأخيرة عن اللحياني وهي مسترابة: أسرع المشي، وقيل: قارب خطاه كزف. ابن الأعرابي: وزف وأوزف إذا أسرع. والوزيف: سرعة السير مثل الزفيف. وفي بعض
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست