شبهوه بأذؤب على ذلك لاعتقاب أفعل وأفعال على الاسم الواحد كثيرا. وما كان جلفا ولقد جلف، عن ابن الأعرابي. ويقال للرجل إذا جفا: فلان جلف جاف، وأنشد ابن الأعرابي للمرار:
ولم أجلف، ولم يقصرن عني، ولكن قد أنى لي أن أريعا أي لم أصر جلفا جافيا. الجوهري: قولهم أعرابي جلف أي جاف، وأصله من أجلاف الشاة وهي المسلوخة بلا رأس ولا قوائم ولا بطن.
قال أبو عبيدة: أصل الجلف الدن الفارغ، قال: والمسلوخ إذا أخرج جوفه جلف أيضا. وفي الحديث: فجاءه رجل جلف جاف، الجلف: الأحمق، أصله من الشاة المسلوخة والدن، شبه الأحمق بهما لضعف عقله، وإذا كان المال لا سمن له ولا ظهر ولا بطن يحمل قيل: هو كالجلف. ابن سيده: الجلف في كلام العرب الدن ولم يحد على أي حال هو، وجمعه جلوف، قال عدي بن زيد:
بيت جلوف بارد ظله، فيه ظباء ودواخيل خوص وقيل: الجلف أسفل الدن إذا انكسر. والجلف: كل ظرف ووعاء والظباء: جمع الظبية، وهي الجريب الصغير يكون وعاء المسك والطيب. والجلافى من الدلاء: العظيمة، وأنشد:
من سابغ الأجلاف ذي سجل روي، وكر توكير جلافى الدلي ابن الأعرابي: الجلفة القرفة. والجلف: الزق بلا رأس ولا قوائم، وأما قول قيس بن الخطيم يصف امرأة:
كأن لباتها تبددها هزلى جراد، أجوافه جلف (* قوله: هزلى جراد اجوافه جلف تقدم في بدد: هزلى جواد أجوافه جلف بفتح الجيم واللام والصواب ما هنا.) ابن السكيت: كأنه شبه الحلي الذي على لبتها بجراد لا رؤوس لها ولا قوائم، وقيل: الجلف جمع الجليف، وهو الذي قشر. أبو عمرو:
الجلف كل ظرف ووعاء، وجمعه جلوف. والجلف: الفحال من النخل الذي يلقح بطلعه، أنشد أبو حنيفة:
بهازرا لم تتخذ مآزرا، فهي تسامي حول جلف جازرا يعني بالبهازر النخل التي تتناول منها بيدك، والجازر هنا المقشر للنخلة عند التلقيح، والجمع من كل ذلك جلوف.
والجليف: نبت شبيه بالزرع فيه غبرة وله في رؤوسه سنفة كالبلوط مملوءة حبا كحب الأرزن، وهو مسمنة للمال ونباته السهول، هذه عن أبي حنيفة، والله أعلم * جلنف: التهذيب في الرباعي: الليث طعام جلنفاة، وهو القفار الذي لا أدم فيه.
* جنف: الجنف في الزور: دخول أحد شقيه وانهضامه مع اعتدال الآخر. جنف، بالكسر، يجنف جنفا، فهو جنف وأجنف.
والأنثى جنفاء. ورجل أجنف: في أحد شقيه ميل عن الآخر.
والجنف: الميل والجور، جنف