لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٩
وكف، وأنشد في الأكاف لراجز:
إن لنا أحمرة عجافا، يأكلن كل ليلة أكافا أي يأكلن ثمن أكاف أي يباع أكاف ويطعم بثمنه، ومثله:
نطعمها إذا شتت أولادها أي ثمن أولادها، ومنه المثل: تجوع الحرة ولا تأكل ثدييها أي أجرة ثدييها.
وآكف الدابة: وضع عليها الإكاف كأوكفها أي شد عليها الإكاف، قال اللحياني: آكف البغل لغة بني تميم وأوكفه لغة أهل الحجاز.
وأكف أكافا وإكافا: عمله.
* ألف: الألف من العدد معروف مذكر، والجمع آلف، قال بكير أصم بني الحرث بن عباد:
عربا ثلاثة آلف، وكتيبة ألفين أعجم من بني الفدام وآلاف وألوف، يقال ثلاثة آلاف إلى العشرة، ثم ألوف جمع الجمع.
قال الله عز وجل: وهم ألوف حذر الموت، فأما قول الشاعر:
وكان حاملكم منا ورافدكم، وحامل المين بعد المين والألف إنما أراد الآلاف فحذف للضرورة، وكذلك أراد المئين فحذف الهمزة.
ويقال: ألف أقرع لأن العرب تذكر الألف، وإن أنث على أنه جمع فهو جائز، وكلام العرب فيه التذكير، قال الأزهري: وهذا قول جميع النحويين. ويقال: هذا ألف واحد ولا يقال واحدة، وهذا ألف أقرع أي تام ولا يقال قرعاء. قال ابن السكيت: ولو قلت هذه ألف بمعنى هذه الدراهم ألف لجاز، وأنشد ابن بري في التذكير:
فإن يك حقي صادقا، وهو صادقي، نقد نحوكم ألفا من الخيل أقرعا قال: وقال آخر:
ولو طلبوني بالعقوق، أتيتهم بألف أؤديه إلى القوم أقرعا وألف العدد وآلفه: جعله ألفا. وآلفوا: صاروا ألفا. وفي الحديث: أول حي آلف مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بنو فلان. قال أبو عبيد: يقال كان القوم تسعمائة وتسعة وتسعين فآلفتهم، ممدود، وآلفوا هم إذا صاروا ألفا، وكذلك أمأيتهم فأمأوا إذا صاروا مائة. الجوهري: آلفت القوم إيلافا أي كملتهم ألفا، وكذلك آلفت الدراهم وآلفت هي. ويقال: ألف مؤلفة أي مكملة.
وألفه يألفه، بالكسر، أي أعطاه ألفا، قال الشاعر:
وكريمة من آل قيس ألفته حتى تبذخ فارتقى الأعلام أي ورب كريمة، والهاء للمبالغة، وارتقى إلى الأعلام، فحذف إلى وهو يريده. وشارطه مؤالفة أي على ألف، عن ابن الأعرابي.
وألف الشئ ألفا وإلافا وولافا، الأخيرة شاذة، وألفانا وألفه: لزمه، وآلفه إياه: ألزمه. وفلان قد ألف هذا الموضع، بالكسر، يألفه ألفا وآلفه إياه غيره، ويقال أيضا: آلفت
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»
الفهرست