لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣٦٣
الله عليه وسلم، توضأ فاستوكف ثلاثا، قال غير واحد: معناه أنه غسل يديه ثلاثا وبالغ في صب الماء على يديه حتى وكف الماء من يديه أي قطر، قال حميد بن ثور يصف الخمر:
إذا استوكفت بات الغوي يسوفها، كما جس أحشاء السقيم طبيب أراد إذا استقطرت. واستوكفت الشئ: استقطرته: ووكف البيت وكفا ووكيفا ووكوفا ووكفانا وتو كافا وأوكف وتوكف: هطل وقطر، وكذلك السطح، ومصدره الوكيف والوكف. وشاة وكوف: غزيرة اللبن وكذلك منحة وكوف وناقة وكوف أي غزيرة. وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه وسلم، قال: من منح منحة وكوفا فله كذا وكذا، قال أبو عبيد: الوكوف الغزيرة الكثيرة الدر، ومن هذا قيل: وكف البيت بالمطر، ووكفت العين بالدمع إذا تقاطر. وقال ابن الأعرابي: الوكوف التي لا ينقطع لبنها سنتها جمعاء. وأوكفت المرأة: قاربت أن تلد.
والوكف: النطع، قال أبو ذؤيب:
ومدعس فيه الأنيض اختفيته بجرداء، مثل الوكف، يكبو غرابها بجرداء يعني أرضا ملساء لا تنبت شيئا يكبو غراب الفأس عنها لصلابتها إذا حفرت، والبيت الذي أورده الجوهري:
تدلى عليها بين سب وخيطة بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها والوكف: وكف البيت مثل الجناح في البيت يكون على الكنة أو الكنيف. وفي الحديث: خيار الشهداء عند الله أصحاب الوكف، قيل:
ومن أصحاب الوكف؟ قال: قوم تكفأ عليهم مراكبهم في البحر، قال ابن الأثير: الوكف في البيت مثل الجناح يكون عليه الكنيف، المعنى أن مراكبهم انقلبت بهم فصارت فوقهم مثل أوكاف البيوت، قال: وأصل الوكف في اللغة الميل والجور. والوكف، بالتحريك: الإثم، وقيل: العيب والنقص. وقد وكف الرجل يوكف وكفا إذا أثم. وقد وكف يوكف وأوكفه: أوقعه في إثم. ويقال: ما عليك في هذا وكف. والوكف:
العيب، أنشد ابن السكيت لعمرو بن امرئ القيس، ويقال لقيس بن الخطيم:
الحافظو عورة العشيرة، لا يأ تيهم من ورائهم وكف قال ابن بري: وأنكر علي بن حمزة أن يكون الوكف بمعنى الإثم، وقال:
هو بمعنى العيب فقط. وليس في هذا الأمر وكف ولا وكف أي فساد. وفي الحديث: ليخرجن ناس من قبورهم في صورة قوله في صورة في النهاية: على صورة.) القردة بما داهنوا أهل المعاصي ثم وكفوا عن علمهم وهم يستطيعون، قال الزجاج: وكفوا عن علمهم أي قصروا عنه ونقصوا. يقال: عليك في هذا الأمر وكف أي نقص.
ويقال: ليس عليك في هذا الأمر وكف أي ليس عليك فيه مكروه ولا نقص. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: البخيل في غير وكف، الوكف: الوقوع في المأثم والعيب. وفي عقله ورأيه وكف أي فساد، عن ابن الأعرابي وثعلب.
التهذيب: يقال إني لأخشى عليك وكف فلان أي
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 » »»
الفهرست