لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٢٩٨
أخذ بهم ذات اليسار، عن سيبويه. الجوهري: تقول ياسر بأصحابك أي خذ بهم يسارا، وتياسر يا رجل لغة في ياسر، وبعضهم ينكره. أبو حنيفة: يسرني فلان ييسرني يسرا جاء على يساري.
ورجل أعسر يسر: يعمل بيديه جميعا، والأنثى عسراء يسراء، والأيسر نقيض الأيمن. وفي الحديث: كان عمر، رضي الله عنه، أعسر أيسر، قال أبو عبيد: هكذا روي في لحديث، وأما كلام العرب فالصواب أنه أعسر يسر، وهو الذي يعمل بيديه جميعا، وهو الأضبط.
قال ابن السكيت: كان عمر، رضي الله عنه، أعسر يسرا، ولا تقل أعسر أيسر. وقعد فلان يسرة أي شأمة. ويقال: ذهب فلان يسرة من هذا. وقال الأصمعي: اليسر الذي يساره في القوة مثل يمينه، قال:
وإذا كان أعسر وليس بيسر كانت يمينه أضعف من يساره. وقال أبو زيد: رجل أعسر يسر وأعسر أيسر، قال: أحسبه مأخوذا من اليسرة في اليد، قال: وليس لهذا أصل، الليث: رجل أعسر يسر وامرأة عسراء يسرة.
والميسر: اللعب بالقداح، يسر ييسر يسرا. واليسر:
الميسر المعد، وقيل: كل معد يسر. واليسر: المجتمعون على الميسر، والجمع أيسار، قال طرفة:
وهم أيسار لقمان، إذا أغلت الشتوة أبداء الجزر واليسر: الضريب. والياسر: الذي يلي قسمة الجزور، والجمع أيسار، وقد تياسروا. قال أبو عبيد: وقد سمعتهم يضعون الياسر موضع اليسر واليسر موضع الياسر. التهذيب: وفي التنزيل العزيز:
يسألونك عن الخمر والميسر، قال مجاهد: كل شئ فيه قمار فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز. وروي عن علي، كرم الله وجهه، أنه قال:
الشطرنج ميسر العجم، شبه اللعب به بالميسر، وهو القداح ونحو ذلك. قال عطاء في الميسر: إنه القمار بالقداح في كل شئ. ابن الأعرابي:
الياسر له قدح وهو اليسر واليسور، وأنشد:
بما قطعن من قربى قريب، وما أتلفن من يسر يسور وقد يسر ييسر إذا جاء بقدحه للقمار.
وقال ابن شميل: الياسر الجزار. وقد يسروا أي نحروا.
ويسرت الناقة: جزأت لحمها. ويسر القوم الجزور أي اجتزروها واقتسموا أعضاءها، قال سحيم بن وثيل اليربوعي:
أقول لهم بالشعب إذ ييسرونني:
ألم تعلموا أني ابن فارس زهدم؟
كان وقع عليه سباء فضرب عليه بالسهام، وقوله ييسرونني هو من الميسر أي يجزئونني ويقتسمونني. وقال أبو عمر الجرمي: يقال أيضا اتسروها يتسرونها اتسارا، على افتعلوا، قال: وناس يقولون يأتسرونها إئتسارا، بالهمز، وهم مؤتسرون، كما قالوا في اتعد. والأيسار: واحدهم يسر، وهم الذين يتقامرون.
والياسرون: الذين يلون قسمة الجزور، وقال في قول الأعشى:
والجاعلو القوت على الياسر يعني الجازر. والميسر: الجزور نفسه، سمي ميسرا لأنه يجزأ أجزاء فكأنه موضع التجزئة. وكل شئ جزأته، فقد يسرته.
والياسر: الجازر لأنه يجزئ لحم الجزور، وهذا الأصل في الياسر،
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»
الفهرست