لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٢٦٢
لضأن، والبربرة: صوت المعزى. وقال يونس: الهر سوق الغنم، والبر دعاء الغنم. وقال ابن الأعرابي: الهر دعاء الغنم إلى العلف، والبر دعاؤها إلى الماء. وهرهرت بالغنم إذا دعوتها.
والهرار: داء يأخذ الإبل مثل الورم بين الجلد واللحم، قال غيلان بن حريث:
فإلا يكن فيها هرار، فإنني بسل يمانيها إلى الحول خائف أي خائف سلا، والباء زائدة، تقول منه: هرت الإبل تهر هرا. وبعير مهرور أصابه الهرار، وناقة مهرورة، قال الكميت يمدح خالد بن عبد الله القسري:
ولا يصادفن إلا آجنا كدرا، ولا يهر به منهن مبتقل قوله به أي بالماء يعني أنه مرئ ليس بالوبئ، وذكر الإبل وهو يريد أصحابها. قال ابن سيده: وإنما هذا مثل يضربه يخبر أن الممدوح هنئ العطية، وقيل: هو داء يأخذها فتسلح عنه، وقيل: الهرار سلح الإبل من أي داء كان. الكسائي والأموي: من أدواء الإبل الهرار، وهو استطلاق بطونها، وقد هرت هرا وهرارا، وهر سلحه وأر: استطلق حتى مات. وهره هو وأره: أطلقه من بطنه، الهمزة في كل ذلك بدل من الهاء. ابن الأعرابي: هر بسلحه وهك به إذا رمى به. وبه هرار إذا استطلق بطنه حتى يموت.
والهراران: نجمان، قال ابن سيده: الهراران النسر الواقع وقلب العقرب، قال شبيل بن عزرة الضبعي:
وساق الفجر هراريه، حتى بدا ضوآهما غير احتمال وقد يفرد في الشعر، قال أبو النجم يصف امرأة:
وسني سخون مطلع الهرار والهر: ضرب من زجر الإبل. وهر: بلد وموضع، قال:
فوالله لا أنسى بلاء لقيته بصحراء هر، ما عددت اللياليا ورأس هر: موضع في ساحل فارس يرابط فيه. والهر والهرهور والهرهار والهراهر: الكثير من الماء واللبن وهو الذي إذا جرى سمعت له هرهر، وهو حكاية جريه. الأزهري: والهرهور الكثير من الماء واللبن إذا حلبته سمعت له هرهرة، وقال:
سلم ترى الدالي منه أزورا، إذا يعب في السري هرهرا وسمعت له هرهرة أي صوتا عند الحلب. والهرور والهرهور:
ما تناثر من حب العنقود، زاد الأزهري: في أصل الكرم. قال أعرابي:
مررت على جفنة وقد تحركت سروغها بقطوفها فسقطت أهرارها فأكلت هرهورة فما وقعت ولا طارت، قال الأصمعي: الجفنة الكرمة، والسروغ قضبان الكرم، واحدها سرغ، رواه بالغين، والقطوف العناقيد، قال: ويقال لما لا ينفع ما وقع ولا طار. وهر يهر إذا أكل الهرور، وهو ما يتساقط من الكرم، وهرهر إذا تعدى. ابن السكيت: يقال للناقة الهرمة هرهر، وقال النضر: الهرهر الناقة التي تلفظ رحمها الماء من الكبر فلا تلقح، والجمع الهراهر، وقال غيره: هي الهرشفة والهردشة أيضا. ومن أسماء الحيات: القزاز والهرهير. ابن الأعرابي: هر يهر إذا ساء خلقه.
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»
الفهرست