لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ١٥٧
متكورين على المعاري، بينهم ضرب كتعطاط المزاد الأثجل وقيل: التكوير الصرع، ضربه أو لم يضربه. والاكتيار: صرع الشئ بعضه على بعض. والاكتيار في الصراع: أن يصرع بعضه على بعض.
والتكور: التقطر والتشمر. وكار الرجل في مشيته كورا، واستكار: أسرع. والكيار: رفع الفرس ذنبه في حضره، والكير:
الفرس إذا فعل ذلك. ابن بزرج: أكار عليه يضربه، وهما يتكايران، بالياء. وفي حديث المنافق: يكير في هذه مرة وفي هذه مرة أي يجري.
يقال: كار الفرس يكير إذا جرى رافعا ذنبه، ويروى يكبن. واكتار الفرس: رفع ذنبه في عدوه. واكتارت الناقة: شالت بذنبها عند اللقاح. قال ابن سيده: وإنما حملنا ما جهل من تصرفه من باب الواو لأن الألف فيه عين، وانقلاب الألف عن العين واوا أكثر من انقلابها عن الياء. ويقال: جاء الفرس مكتارا إذا جاء مادا ذنبه تحت عجزه، قال الكميت يصف ثورا:
كأنه، من يدي قبطية، لهقا بالأتحمية مكتار ومنتقب قالوا: هو من اكتار الرجل إكتيارا إذا تعمم. وقال الأصمعي:
اكتارت الناقة إكتيارا إذا شالت بذنبها بعد اللقاح. واكتار الرجل للرجل إكتيارا إذا تهيأ لسبابه. وقال أبو زيد: أكرت على الرجل أكير كيارة إذا استذللته واستضعفته وأحلت عليه إحالة نحو مائة. والكور: بناء الزنابير، وفي الصحاح: موضع الزنابير.
والكوارات: الخلايا الأهلية، عن أبي حنيفة، قال: وهي الكوائر أيضا على مثال الكواعر، قال ابن سيده: وعندي أن الكوائر ليس جمع كوارة إنما هو جمع كوارة، فافهم، والكوار والكوارة: بيت يتخذ من قضبان ضيق الرأس للنحل تعسل فيه. الجوهري: وكوارة النحل عسلها في الشمع. وفي حديث علي، عليه السلام: ليس فيما تخرج أكوار النحل صدقة، واحدها كور، بالضم، وهو بيت النحل والزنابير، أراد أنه ليس في العسل صدقة.
وكرت الأرض كورا: حفرتها.
وكور وكوير والكور: جبال معروفة، قال الراعي:
وفي يدوم، إذا اغبرت مناكبه، وذروة الكور عن مروان معتزل ودارة الكور، بفتح الكاف: موضع، عن كراع. والمكوري: القصير العريض. ورجل مكوري أي لئيم. والمكوري: الروثة العظيمة، وجعلها سيبويه صفة، فسرها السيرافي بأنه العظيم روثة الأنف، وكسر الميم فيه لغة، مأخوذ من كوره إذا جمعه، قال: وهو مفعلي، بتشديد اللام، لأن فعللي لم يجئ، وقد يحذف الألف فيقال مكور، والأنثى في كل ذلك بالهاء، قال كراع: ولا نظير له. ورجل مكور: فاحش مكثار، عنه، قال: ولا نظير له أيضا. ابن حبيب: كور أرض باليمامة.
* كير: الكير: كير الحداد، وهو زق أو جلد غليظ ذو حافات، وأما المبني من الطين فهو الكور. ابن سيده: الكير الزق الذي ينفخ فيه الحداد، والجمع أكيار وكيرة. وفي الحديث: مثل الجليس السوء مثل الكير، هو من ذلك، ومنه الحديث: المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها، ولما
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست