لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٨١
الشجاع، بتشديد اللام. قال: وأما البلور المعروف، فهو مخفف اللام. وفي حديث جعفر الصادق، عليه السلام: لا يحبنا، أهل البيت، الأحدب الموجه ولا الأعور البلورة، قال أبو عمرو الزاهد: هو الذي عينه ناتئة، قال ابن الأثير: هكذا شرحه ولم يذكر أصله.
* بلهر: كل عظيم من ملوك الهند: بلهور، مثل به سيبويه وفسره السيرافي.
* بندر: البنادرة، دخيل: وهم التجار الذين يلزمون المعادن، واحدهم بندار. وفي النوادر: رجل بندري ومبندر ومتبندر، وهو الكثير المال.
* بنصر: البنصر: الأصبع التي بين الوسطى والخنصر، مؤنثة، عن اللحياني، قال الجوهري: والجمع البناصر.
* بهر: البهر: ما اتسع من الأرض. والبهرة: الأرض السهلة، وقيل هي الأرض الواسعة بين الأجبل. وبهرة الوادي: سرارته وخيره. وبهرة كل شئ: وسطه. وبهرة الرحل كزفرته أي وسطه.
وبهرة الليل والوادي والفرس: وسطه. وابهار النهار: وذلك حين ترتفع الشمس. وابهار الليل ابهيرارا إذا انتصف، وقيل: ابهار تراكبت ظلمته، وقيل: ابهار ذهبت عامته وأكثره وبقي نحو من ثلثه.
وابهار علينا أي طال. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه سار ليلة حتى ابهار الليل. قال الأصمعي: ابهار الليل يعني انتصف، وهو مأخوذ من بهرة الشئ وهو وسطه. قال أبو سعيد الضرير: ابهيرار الليل طلوع نجومه إذا تنامت واستنارت، لأن الليل إذا أقبل أقبلت فحمته، وإذا استنارت النجوم ذهبت تلك الفحمة.
وفي الحديث: فلما أبهر القوم احترقوا أي صاروا في بهرة النهار وهو وسطه.
وتبهرت السحابة: أضاءت. قال رجل من الأعراب وقد كبر وكان في داخل بينه فمرت سحابة: كيف تراها يا بني؟ فقال: أراها قد نكبت وتبهرت، نكبت: عدلت.
والبهر: الغلبة. وبهره يبهره بهرا: قهره وعلاه وغلبه. وبهرت فلانة النساء: غلبتهن حسنا. وبهر القمر النجوم بهورا: غمرها بضوئه، قال:
غم النجوم ضوؤه حين بهر، فغمر النجم الذي كان ازدهر وهي ليلة البهر. والثلاث البهر: التي يغلب فيها ضوء القمر النجوم، وهي الليلة السابعة والثامنة والتاسعة. يقال: قمر باهر إذا علا الكواكب ضوؤه وغلب ضوؤه ضوأها، قال ذو الرمة يمدح عمر بن هبيرة:
ما زلت في درجات الأمر مرتقيا، تنمي وتسمو بك الفرعان من مضرا (قوله الفرعان هكذا في الأصل، ولعلها القرعان: ويريد بهم الأقرع بن حابس الصحابي وأخاه مرثدا وكانا من سادات العرب).
حتى بهرت فما تخفى على أحد، إلا على أكمه، لا يعرف القمرا.
أي علوت كل من يفاخرك فظهرت عليه. قال ابن بري: الذي أورده الجوهري وقد بهرت، وصوابه حتى بهرت كما أوردناه، وقوله: على أحد، أحد ههنا بمعنى واحد لأن أحدا المستعمل بعد النفي في قولك ما أحد في الدار لا يصح استعماله في الواجب. وفي الحديث: صلاة الضحى إذا بهرت الشمس الأرض أي غلبها نورها وضوؤها. وفي حديث علي: قال له
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست