لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٨٥
قبيح بمثلي نعت الفتا ة، إما ابتهارا وإما ابتيارا ومنه حديث العوام: الابتهار بالذنب أعظم من ركوبه وهو أن يقول فعلت ولم يفعل لأنه لم يدعه لنفسه إلا وهو لو قدر فعل، فهو كفاعله بالنية وزاد عليه بقبحه وهتك ستره وتبجحه بذنب لم يفعله. وبهراء: حي من اليمن. قال كراع: بهراء، ممدودة، قبيلة، وقد تقصر، قال ابن سيده: لا أعلم أحدا حكى فيه القصر إلا هو وإنما المعروف فيه المد، أنشد ثعلب:
وقد علمت بهراء أن سيوفنا سيوف النصارى لا يليق بها الدم وقال معناه: لا يليق بنا أن نقتل مسلما لأنهم نصارى معاهدون، والنسب إلى بهراء بهراوي، بالواو على القياس، وبهراني مثل بحراني على غير قياس، النون فيه بدل من الهمزة، قال ابن سيده: حكاه سيبويه. قال ابن جني: من حذاقق أصحابنا من يذهب إلى أن النون في بهراني إنما هي بدل من الواو التي تبدل من همزة التأنيث في النسب، وأن الأصل بهراوي وأن النون هناك بدل من هذه الواو، كما أبدلت الواو من النون في قولك، من وافد، وإن وقفت وقفت ونحو ذلك، وكيف تصرفت الحال فالنون بدل من الهمزة، قال: وإنما ذهب من ذهب إلى هذا لأنه لم ير النون أبدلت من الهمزة في غير هذا، وكان يحتج في قولهم إن نون فعلان بدل من همزة فعلاء، فيقول ليس غرضهم هنا البدل الذي هو نحو قولهم في ذئب ذيب وفي جؤنة جونة، إنما يريدون أن النون تعاقب في هذا الموضع الهمزة كما تعاقب لام المعرفة التنوين أ لا تجتمع معه فلما لم تجامعه قيل: إنها بدل منه، وكذلك النون والهمزة، قال: وهذا مذهب ليس بقصد.
* بهتر: البهتر: القصير، والأنثى بهتر وبهترة، وزعم بعضهم أن الهاء في بهتر بدل من الحاء في بحتر، وأنشد أبو عمرو لنجاد الخبيري:
عض لئيم المنتمى والعنصر، ليس بجلحاب ولا هقور، لكنه البهتر وابن البهتر العض: الرجل الداهي المنكر. والجلحاب: الطويل، وكذلك الهقور، وخص بعضهم به القصير من الإبل، وجمعه البهاتر والبحاتر، وأنشد الفراء قول كثير:
وأنت التي حببت كل قصيرة إلي، وما تدري بذاك القصائر عنيت قصيرات الحجال، ولم أرد قصار الخطى، شر النساء البهاتر أنشده الفراء: البهاتر، بالهاء.
* بهدر: أبو عدنان قال: البهدري والبحدري المقرقم الذي لا يشب.
* بهزر: البهزرة: الناقة العظيمة، وفي المحكم: الناقة الجسيمة الضخمة الصفية، وكذلك هي من النخل، والجمع البهازر، وهي من النساء الطويلة. والبهزرة: النخلة التي تناولها بيدك، أنشد ثعلب:
بهازرا لم تتخذ مآزرا، فهي تسامي حول جلف جازرا يعني بالجلف هنا الفحال من النخل. ابن الأعرابي: البهازر الإبل والنخيل العظام المواقير، وأنشد:
أعطاك يا بحر الذي يعطي النعم، من غير لا تمنن ولا عدم،
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست