لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٧٩
الأعراب: ابتكرت المرأة ولدا إذا كان أول ولدها ذكرا، واثتنيت جاءت بولد ثني، واثتنيت ولدها الثالث، وابتكرت أنا واثنيلت واثتلثت. والبكر: الناقة التي ولدت بطنا واحدا، والجمع أبكار، قال أبو ذؤيب الهذلي:
وإن حديثا منك لو تبذلينه، جنى النحل في ألبان عود مطافل مطافيل أبكار حديث نتاجها، تشاب بماء مثل ماء المفاصل وبكرها أيضا: ولدها، والجمع أبكار وبكار. وبقرة بكر: لم تحمل، وقيل: هي الفتية.
وفي التنزيل: لا فارض ولا بكر، أي ليست بكبيرة ولا صغيرة، ومعنى ذلك: بين البكر والفارض، وقول الفرزدق:
إذا هن ساقطن الحديث، كأنه جنى النحل أو أبكار كرم تقطف عني الكرم البكر الذي لم يحمل قبل ذلك، وكذلك عمل أبكار، وهو الذي عملته أبكار النحل. وسحابة بكر: غزيرة بمنزلة البكر من النساء، قال ثعلب: لأن دمها أكثر من دم الثيب، وربما قيل: سحاب بكر، أنشد ثعلب:
ولقد نظرت إلى أغر مشهر، بكر توسن في الخميلة عونا وقول أبي ذؤيب:
وبكر كلما مست أصاتت، ترنم نغم ذي الشرع العتيق إنما عنى قوسا أول ما يرمي عنها، شبه ترنمها بنغم ذي الشرع وهو العود الذي عليه أوتار. والبكر: الفتي من الإبل، وقيل: هو الثني إلى أن يجذع، وقيل: هو ابن المخاض إلى أن يثني، وقيل:
هو ابن اللبون، والحق والجذع، فإذا أثنى فهو جمل وهي ناقة، وهو بعير حتى يبزل، وليس بعد البازل سن يسمى، ولا قبل الثنهي سن يسمى، قال الأزهري: هذا قول ابن الأعرابي وهو صحيح، قال:
وعليه شاهدت كلام العرب، وقيل: هو ما لم يبزل، والأنثى بكرة، فإذا بزلا فجمل وناقة، وقيل: البكر ولد الناقة فلم يحد ولا وقت، وقيل: البكر من الإبل بمنزلة الفتي من الناس، والبكرة بمنزلة الفتاة، والقلوص بمنزلة الجارية، والبعير بمنزلة الإنسان، والجمل بمنزلة الرجل، والناقة بمنزلة المرأة، ويجمع في القلة على أبكر. قال الجوهري: وقد صغره الراجز وجمعه بالياء والنون فقال:
قد شربت إلا الدهيدهينا قليصات وأبيكرينا وقيل في الأنثى أيضا: بكر، بلا هاء. وفي الحديث: استسلف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من رجل بكرا، البكر، بالفتح: الفتي من الإبل بمنزلة الغلام من الناس، والأنثى بكرة، وقد يستعار للناس، ومنه حديث المتعة: كأنها بكرة عيطاء أي شابة طويلة العنق في اعتدال. وفي حديث طهفة: وسقط الأملوج من البكارة، البكارة، بالكسر: جمع البكر، بالفتح، يريد أن السمن الذي قد علا بكارة الإبل بما رعت من هذا الشجر قد سقط عنها فسماه باسم المرعى إذ كان سببا به، وروى بيت عمرو بن كلثوم:
ذراعي عيطل أدماء بكر، غذاها الخفض لم تحمل جنينا
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»
الفهرست