لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٩٠
قال الأزهري: العفير من النساء التي لا تهدي شيئا، عن الفراء، وأورد بيت الكميت. وقال الجوهري: العفير من النساء التي لا تهدي لجارتها شيئا.
وكان ذلك في عفرة البرد والحر وعفرتهما أي في أولهما. يقال:
جاءنا فلان في عفرة الحر، بضم العين والفاء لغة في أفرة الحر وعفرة الحر أي في شدته. ونصل عفاري: جيد. ونذير عفير:
كثير، اتباع. وحكي ابن الأعرابي: عليه العفار والدبار وسوء الدار، ولم يفسره.
ومعافر: قبيلة، قال سيبويه: معافر بن مر فيما يزعمون أخو تميم بن مر، يقال: رجل معافري، قال: ونسب على الجمع لأن معافر اسم لشئ واحد، كما تقول لرجل من بني كلاب أو من الضباب كلابي وضبابي، فأما النسب إلى الجماعة فإنما توقع النسب على واحد كالنسب إلى مساجد تقول مسجدي وكذلك ما أشبهه. ومعافر: بلد باليمن، وثوب معافري لأنه نسب إلى رجل اسمه معافر، ولا يقال بضم الميم وإنما هو معافر غير منسوب، وقد جاء في الرجز الفصيح منسوبا. قال الأزهري: برد معافري منسوب إلى معافر اليمن ثمن صار اسما لها بغير نسبة، فيقال:
معافر. وفي الحديث: أنه بعث معاذا إلى اليمن وأمره أن يأخذ من كل حالم دينارا أو عدله من المعافري، وهي برود باليمن منسوبة إلى معافر، وهي قبيلة باليمن، والميم زائدة، ومنه حديث ابن عمر: أنه دخل المسجد وعليه بردان معافريان. ورجل معافري: يمشي مع الرفق فينال فضلهم. قال ابن دريد: لا أدري أعربي هو أم لا، وفي الصحاح: هو المعافر بضم الميم، ومعافر، بفتح الميم: حي من همدان لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع، وإليهم تنسب الثياب المعافرية. يقال: ثوب معافري فتصرفه لأنك أدخلت عليه ياء النسبة ولم تكن في الواحد. وعفير وعفار ويعفور ويعفر:
أسماء. وحكي السيرافي: الأسود بن يعفر ويعفر ويعفر، فأما يعفر ويعفر فأصلان، وأما يعفر فعلى اتباع الياء ضمة الفاء، وقد يكون على اتباع الفاء من يعفر ضمة الياء من يعفر، والأسود بن يعفر الشاعر، إذا قلته بفتح الياء لم تصرفه، لأنه مثل يقتل.
وقال يونس: سمعت رؤبة يقول أسود بن يعفر، بضم الياء، وهذا ينصرف لأنه قد زال عنه شبه الفعل. ويعفور: حمار النبي، صلى الله عليه وسلم، وفي حديث سعد ابن عبادة: أنه خرج على حماره يعفور ليعوده، قيل:
سمي يعفورا لكونه من العفرة، كما يقال في أخضر يخضور، وقيل:
سمي به تشبيها في عدوه باليعفور، وهو الظبي. وفي الحديث:
أن اسم حمار النبي، صلى الله عليه وسلم، عفير، وهو تصغير ترخيم لأعفر من العفرة، وهي الغبرة ولون التراب، كما قالوا في تصغير أسود سويد، وتصغيره غير مرخم: أعيفر كأسيود. وحكي الأزهري عن ابن الأعرابي: يقال للحمار الخفيف فلو ويعفور وهنبر وزهلق.
وعفراء وعفيرة وعفارى: من أسماء النساء. وعفر وعفرى: موضعان، قال أبو ذؤيب:
لقد لاقى المطي بنجد عفر حديث، إن عجبت له، عجيب وقال عدي بن الرقاع:
غشيت بعفرى، أو برجلتها، ربعا رمادا وأحجارا بقين بها سفعا
(٥٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 585 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 ... » »»
الفهرست