لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٨٨
ابن عشر لعاب بالقلين، وابن عشرين باعي نسين (* قوله: باعي نسين كذا بالأصل). وابن الثلاثين أسعى الساعين، وابن الأربعين أبطش الأبطشين، وابن الخمسين ليث عفرين، وابن الستين مؤنس الجليسين، وابن السبعين أحكم الحاكمين، وابن الثمانين أسرع الحاسبين، وابن التسعين واحد الأرذلين، وابن المائة لا جا ولا سا، يقول: لا رجل ولا امرأة ولا جن ولا إنس. ويقال: إنه لأشجع من ليث عفرين، وهكذا قال الأصمعي وأبو عمرو في حكاية المثل واختلفا في التفسير، فقال أبو عمرو: هو الأسد، وقال أبو عمر: هو دابة مثل الحرباء تتعرض للراكب، قال: وهو منسوب إلى عفرين اسم بلد، وروى أبو حاتم الأصمعي أنه دابة مثل الحرباء يتصدى للراكب ويضرب بذنبه. وعفرين: مأسدة، وقيل لكل ضابط قوي: ليث عفرين، بكسر العين، والراء مشددة. وقال الأصمعي: عفرين اسم بلد. قال ابن سيده: وعفرون بلد.
وعفرية الديك: ريش عنقه، وعفرية الرأس، خفيفة على مثال فعللة، وعفراة الرأس: شعره، وقيل: هي من الإنسان شعر الناصية، ومن الدابة شعر القفا، وقيل: العفرية والعفراة الشعرات النابتات في وسط الرأس يقشعررن عند الفزع، وذكر ابن سيده في خطبة كتابه فيما قصد به الوضع من أبي عبيد القاسم بن سلام قال: وأي شئ أدل على ضعف المنة وسخافة الجنة من قول أبي عبيد في كتابه المصنف: العفرية مثال فعللة، فجعل الياء أصلا والياء لا تكون أصلا في بنات الأربعة.
والعفرة، بالضم: شعرة القفا من الأسد والديك وغيرهما وهي التي يرددها إلى يافوخه عند الهراش، قال: وكذلك العفرية والعفراة، فيها بالكسر. يقال: جاء فلان نافشا عفريته إذا جاء غضبان. قال ابن سيده: يقال جاء ناشرا عفريته وعفراته أي ناشرا شعره من الطمع والحرص والعفر، بالكسر: الذكر الفحل من الخنازير. والعفر:
البعد. والعفر: قلة الزيارة. يقال: ما تأتينا إلا عن عفر أي بعد قلة زيارة. والعفر: طول العهد. يقال: ما ألقاه إلا عن عفر وعفر أي بعد حين، وقيل: بعد شهر ونحوه، قال جرير:
ديار جميع الصالحين بذي السدر، أبيني لنا، إن التحية عن عفر وقول الشاعر أنشده ابن الأعرابي:
فلئن طأطأت في قتلهم، لتهاضن عظامي عن عفر عن عفر أي عن بعد من أخوالي، لأنهم وإن كانوا أقرباء، فليسوا في القرب مثل الأعمام، ويدل على أنه عنى أخواله قوله قبل هذا: إن أخوالي جميعا من شقر، لبسوا لي عمسا جلد النمر العمس ههنا، كالحمس: وهي الشدة. قال ابن سيده: وأرى البيت لضباب بن واقد الطهوي، وأما قول المرار:
على عفر من عن تناء، وإنما تداني الهوى من عن تناء وعن عفر وكان هجر أخاه في الحبس بالمدينة فيقول: هجرت أخي على عفر أي على بعد من الحي والقرابات أي وعن غيرنا، ولم يكن ينبغي لي أن أهجره ونحن على هذه الحالة.
(٥٨٨)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الفزع (1)، الزيارة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 583 584 585 586 587 588 589 590 591 592 593 ... » »»
الفهرست