لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٥
في البر والبحر، قال الزجاج: معناه ظهر الجدب في البر والقحط في البحر أي في مدن البحر التي على الأنهار. قال شمر: البرية الأرض المنسوبة إلى البر وهي برية إذا كانت إلى البر أقرب منها إلى الماء، والجمع البراري. والبريت، بوزن فعليت: البرية فلما سكنت الياء صارت الهاء تاء، مثل عفريت وعفرية، والجمع البراريت. وفي التهذيب: البريت، عن أبي عبيد وشمر وابن الأعرابي. وقال مجاهد في قوله تعالى: ويعلم ما في البر والبحر، قال: البر القفار والبحر كل قرية فيها ماء. ابن السكيت: أبر فلان إذا ركب البر. ابن سيده: وإنه لمبر بذلك أي ضابط له. وأبر عليهم: غلبهم.
والإبرار: الغلبة، وقال طرفة:
يكشفون الضر عن ذي ضرهم، ويبرون على الآبي المبر أي يغلبون، يقال أبر عليه أي غلبه. والمبر: الغالب. وسئل رجل من بني أسد: أتعرف الفرس الكريم؟ قال: أعرف الجواد المبر من البطئ المقرف، قال: والجواد المبر الذي إذا أنف يأتنف السير، ولهز لهز العير، الذي إذا عدا اسلهب، وإذا قيد اجلعب، وإذا انتصب اتلأب. ويقال: أبره يبره إذا قهره بفعال أو غيره، ابن سيده: وأبر عليهم شرا، حكاه ابن الأعرابي، وأنشد:
إذا كنت من حمان في قعر دارهم، فلست أبالي من أبر ومن فجر ثم قال: أبر من قولهم أبر عليهم شرا، وأبر وفجر واحد فجمع بينهما. وأبر فلان على أصحابه أي علاهم. وفي الحديث: أن رجلا أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: إن ناضح فلان قد أبر عليهم أي استصعب وغلبهم.
وابتر الرجل: انتصب منفردا من أصحابه. ابن الأعرابي:
البرابير أن يأتي الراعي إذا جاع إلى السنبل فيفرك منه ما أحب وينزعه من قنبعه، وهو قشره، ثم يصب عليه اللبن الحليب ويغليه حتى ينضج ثم يجعله في إناء واسع ثم يسمنه أي يبرده فيكون أطيب من السميذ. قال: وهي الغديرة، وقد اغتدرنا. والبرير: ثمر الأراك عامة، والمرد غضه، والكباث نضيجه، وقيل: البرير أول ما يظهر من ثمر الأراك وهو حلو، وقال أبو حنيفة: البرير أعظم حبا من الكباث وأصغر عنقودا منه، وله عجمة مدورة صغيرة صلبة أكبر من الحمص قليلا، وعنقوده يملأ الكف، الواحدة من جميع ذلك بريرة. وفي حديث طهفة: ونستصعد البرير أي نجنيه للأكل، البرير: ثمر الأراك إذا اسود وبلغ، وقيل: هو اسم له في كل حال، ومنه الحديث الآخر: ما لنا طعام إلا البرير.
والبر: الحنطة، قال المتنخل الهذلي:
لا در دري إن أطعمت نازلكم قرف الحتي، وعندي البر مكنوز ورواه ابن دريد: رائدهم. قال ابن دريد: البر أفصح من قولهم القمح والحنطة، واحدته برة. قال سيبويه: ولا يقال لصاحبه برار على ما يغلب في هذا النحو لأن هذا الضرب إنما هو سماعي لا اطرادي، قال الجوهري: ومنع سيبويه أن يجمع البر على أبرار وجوزه المبرد قياسا.
والبربور: الجشيش من البر.
والبربرة: كثرة الكلام والجلبة باللسان، وقيل:
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست