لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٧
وقيل: بزرى عدد كثير، قال ابن سيده: فإذا كان ذلك فلا أدري كيف يكون وصفا للعزة إلا أن يريد ذو عزة.
ومبزر القصار ومبزره، كلاهما: الذي يبزر به الثوب في الماء. الليث: المبزر مثل خشبة القصارين تبزر به الثياب في الماء.
الجوهري: البيزر خشب القصار الذي يدق به. والبيزار: الذي يحمل البازي. قال أبو منصور: ويقال فيه البازيار، وكلاهما دخيل. الجوهري:
البيازرة جمع بيزار وهو معرب بازيار، قال الكميت:
كأن سوابقها، في الغبار، صقور تعارض بيزارها وبزر بيزر: امتخط، عن ثعلب.
وبنو البزرى: بطن من العرب ينسبون إلى أمهم. الأزهري:
البزرى لقب لبني بكر بن كلاب، وتبزر الرجل: إذا انتمى إليهم. وقال القتال الكلابي:
إذا ما تجعفرتم علينا، فإننا بنو البزرى من عزة نتبزر وبزرة: اسم موضع، قال كثير:
يعاندن في الأرسان أجواز بزرة، عتاق المطايا مسنفات حبالها وفي حديث أبي هريرة لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما ينتعلون الشعر وهم البازر، قيل: بازر ناحية قريبة من كرمان بها جبال، وفي بعض الروايات هم الأكراد، فإن كان من هذا فكأنه أراد أهل البازر، أو يكون سموا باسم بلادهم، قال ابن الأثير: هكذا أخرجه أبو موسى بالباء والزاي من كتابه وشرحه، قال ابن الأثير: والذي رويناه في كتاب البخاري عن أبي هريرة: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر وهم هذا البارز، وقال سفيان مرة: هم أهل البارز، يعني بأهل البارز أهل فارس، هكذا قال هو بلغتهم، قال: وهكذا جاء في لفظ الحديث كأنه أبدل السين زايا فيكون من باب الزاي، وقد اختلف في فتح الراء وكسرها وكذلك اختلف مع تقديم الزاي.
* بسر: البسر: الإعجال.
وبسر الفحل الناقة يبسرها بسرا وابتسرها: ضربها قبل الضبعة. الأصمعي: إذا ضربت الناقة على غير ضبعة فذلك البسر، وقد بسرها الفحل، فهي مبسورة، قال شمر: ومنه يقال: بسرت غريمي إذا تقاضيته قبل محل المال، وبسرت الدمل إذا عصرته قبل أن يتقيح، وكأن البسر منه. والمبسور: طالب الحاجة في غير موضعها. وفي حديث الحسن قال للوليد التياس: لا تبسر، البسر ضرب الفحل الناقة قبل أن تطلب، يقول: لا تحمل على الناقة والشاة قبل أن تطلب الفحل، وبسر حاجته يبسرها بسرا وبسارا وابتسرها وتبسرها: طلبها في غير أوانها أو في غير موضعها، أنشد ابن الأعرابي للراعي:
إذا احتجبت بنات الأرض عنه، تبسر يبتغي فيها البسارا بنات الأرض: النبات. وفي الصحاح: بنات الأرض المواضع التي تخفى على الراعي. قال ابن بري: قد وهم الجوهري في تفسير بنات الأرض بالمواضع التي تخفى على الراعي، وإنما غلطه في ذلك أنه ظن أن الهاء في عنه ضمير الراعي، وأن الهاء في قوله فيها ضمير الإبل، فحمل البيت على أن شاعره وصف إبلا وراعيها، وليس
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست