والضراء: السنة. والضاروراء: القحط والشدة.
والضر: سوء الحال، وجمعه أضر، قال عدي بن زيد العبادي:
وخلال الأضر جم من العي ش يعفي كلومهن البواقي وكذلك الضرر والتضرة والتضرة، الأخيرة مثل بها سيبويه وفسرها السيرافي، وقوله أنشده ثعلب:
محلى بأطواق عتاق يبينها، على الضر، راعي الضأن لو يتقوف إنما كنى به عن سوء حاله في الجهل وقلة التمييز، يقول: كرمه وجوده يبين لمن لا يفهم الخير فكيف بمن يفهم؟ والضراء: نقيض السراء.
وفي الحديث: ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر، قال ابن الأثير: الضراء الحالة التي تضر، وهي نقيض السراء، وهما بناءان للمؤنث ولا مذكر لهما، يريد أنا اختبرنا بالفقر والشدة والعذاب فصبرنا عليه، فلما جاءتنا السراء وهي الدنيا والسعة والراحة بطرنا ولم نصبر. وقوله تعالى: وأخذناهم بالبأساء والضراء، قيل: الضراء النقص في الأموال والأنفس، وكذلك الضرة والضرارة، والضرر: النقصان يدخل في الشئ، يقال: دخل عليه ضرر في ماله. وسئل أبو الهيثم عن قول الأعشى:
ثم وصلت ضرة بربيع فقال: الضرة شدة الحال، فعلة من الضر، قال: والضر أيضا هو حال الضرير، وهو الزمن. والضراء: الزمانة. ابن الأعرابي: الضرة الأذاة، وقوله عز وجل: غير أولي الضرر، أي غير أولي الزمانة. وقال ابن عرفة: أي غير من به علة تضره وتقطعه عن الجهاد، وهي الضرارة أيضا، يقال ذلك في البصر وغيره، يقول: لا يستوي القاعدون والمجاهدون إلا أولو الضرر فإنهم يساوون المجاهدين، الجوهري: والبأساء والضراء الشدة، وهما اسمان مؤنثان من غير تذكير، قال الفراء: لو جمعا على أبؤس وأضر كما تجمع النعماء بمعنى النعمة على أنعم لجاز. ورجل ضرير بين الضرارة: ذاهب البصر، والجمع أضراء. يقال: رجل ضرير البصر، وإذا أضر به المرض يقال: رجل ضرير وامرأة ضريرة. وفي حديث البراء: فجاء ابن أم مكتوم يشكو ضرارته، الضرارة ههنا العمى، والرجل ضرير، وهي من الضر سوء الحال. والضرير: المريض المهزول، والجمع كالجمع، والأنثى ضريرة. وكل شئ خالطه ضر، ضرير ومضرور. والضرائر:
المحاويج.
والاضطرار: الاحتياج إلى الشئ، وقد اضطره إليه أمر، والاسم الضرة، قال دريد بن الصمة:
وتخرج منه ضرة القوم مصدقا، وطول السرى دري عضب مهند أي تلألؤ عضب، ويروى: ذري عضب يعني فرند السيف لأنه يشبه بمدب النمل.
والضرورة: كالضرة. والضرار: المضارة، وليس عليك ضرر ولا ضرورة ولا ضرة ولا ضارورة ولا تضرة. ورجل ذو ضارورة وضرورة أي ذو حاجة، وقد اضطر إلى الشئ أي ألجئ إليه، قال الشاعر:
أثيبي أخا صارورة أصفق العدى عليه، وقلت في الصديق أواصره الليث: الضرورة اسم لمصدر الاضطرار، تقول: حملتني الضرورة على كذا وكذا. وقد اضطر