لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٧٧
سمارا. والسمر: المسامرة، وهو الحديث بالليل. قال اللحياني: وسمعت العامرية تقول تركتهم سامرا بموضع كذا، وجهه على أنه جمع الموصوف فقال تركتهم، ثم أفرد الوصف فقال: سامرا، قال: والعرب تفتعل هذا كثيرا إلا أن هذا إنما هو إذا كان الموصوف معرفة، تفتعل بمعنى تفعل، وقيل: السامر والسمار الجماعة الذين يتحدثون بالليل.
والسمر: حديث الليل خاصة. والسمر والسامر: مجلس السمار. الليث:
السامر الموضع الذي يجتمعون للسمر فيه، وأنشد:
وسامر طال فيه اللهو والسمر قال الأزهري: وقد جاءت حروف على لفظ فاعل وهي جمع عن العرب: فمنها الجامل والسامر والباقر والحاضر، والجامل للإبل ويكون فيها الذكور والإناث والسامر الجماعة من الحي يسمرون ليلا، والحاضر الحي النزول على الماء، والباقر البقر فيها الفحول والإناث. ورجل سمير:
صاحب سمر، وقد سامره. والسمير: المسامر. والسامر:
السمار وهم القوم يسمرون، كما يقال للحجاج: حاج. وروي عن أبي حاتم في قوله: مستكبرين به سامرا تهجرون، أي في السمر، وهو حديث الليل. يقال: قوم سامر وسمر وسمار وسمر. والسمرة:
الأحدوثة بالليل، قال الشاعر:
من دونهم، إن جئتهم سمرا، عزف القيان ومجلس غمر وقيل في قوله سامرا: تهجرون القرآن في حال سمركم. وقرئ سمرا، وهو جمع السامر، وقول عبيد بن الأبرص:
فهن كنبراس النبيط، أو ال‍ - فرض بكف اللاعب المسمر يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون أسمر لغة في سمر، والآخر أن يكون أسمر صار له سمر كأهزل وأسمن في بابه، وقيل: السمر هنا ظل القمر. وقال اللحياني: معناه ما سمر الناس بالليل وما طلع القمر، وقيل: السمر الظلمة. ويقال: لا آتيك السمر والقمر أي ما دام الناس يسمرون في ليلة قمراء، وقيل: أي لا آتيك دوامهما، والمعنى لا آتيك أبدا. وقال أبو بكر: قولهم حلف بالسمر والقمر، قال الأصمعي: السمر عندهم الظلمة والأصل اجتماعهم يسمرون في الظلمة، ثم كثر الاستعمال حتى سموا الظلمة سمرا. وفي حديث قيلة: إذا جاء زوجها من السامر، هم القوم الذين يسمرون بالليل أي يتحدثون. وفي حديث السمر بعد العشاء، الرواية بفتح الميم، من المسامرة، وهي الحديث في الليل. ورواه بعضهم بسكون الميم وجعله المصدر. وأصل السمر: لون ضوء القمر لأنهم كانوا يتحدثون فيه. والسمر:
الدهر. وفلان عند فلان السمر أي الدهر. والسمير: الدهر أيضا. وابنا سمير: الليل والنهار لأنه يسمر فيهما. ولا أفعله سمير الليالي أي آخرها، وقال الشنفرى:
هنالك لا أرجو حياة تسرني، سمير الليالي مبسلا بالجرائر ولا آتيك ما سمر ابنا سمير أي الدهر كله، وما سمر ابن سمير وما سمر السمير، قيل: هم الناس يسمرون بالليل، وقيل:
هو الدهر وابناه الليل والنهار. وحكي: ما أسمر ابن سمير وما
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»
الفهرست