والحباري مثل الصحارى والصحاري والخبراوات، يقال: خبر الموضع، بالكسر، فهو خبر، وأرض خبرة.
والخبر: شجر السدر والأراك وما حولهما من العشب، واحدته خبرة. وخبراء الخبرة: شجرها، وقيل: الخبر منبت السدر في القيعان. والخبراء: قاع مستدير يجتمع فيه الماء، وجمعه خبارى وخباري. وفي ترجمة نقع: النقائع خبارى في بلاد تميم. الليث:
الخبراء شجراء في بطن روضة يبقى فيها الماء إلى القيظ وفيها ينبت الخبر، وهو شجر السدر والأراك وحواليها عشب كثير، وتسمى الخبرة، والجمع الخبر. وخبر الخبرة: شجرها قال الشاعر:
فجادتك أنواء الربيع، وهللت عليك رياض من سلام ومن خبر والخبر من مواقع الماء: ما خبر المسيل في الرؤوس فتخوض فيه. وفي الحديث: فدفعنا في خبار من الأرض، أي سهلة لينة. والخبار من الأرض: ما لان واسترخى وكانت فيه جحرة. والخبار:
الجراثيم وجحرة الجرذان، واحدته خبارة. وفي المثل: من تجنب الخبار أمن العثار. والخبار: أرض رخوة تتعتع فيه الدواب، وأنشد:
تتعتع في الخبار إذا علاه، ويعثر في الطريق المستقيم ابن الأعرابي: والخبار ما استرخى من الأرض وتحفر، وقال غيره: وهو ما تهور وساخت فيه القوائم. وخبرت الأرض خبرا:
كثر خبارها. والخبر: أن تزرع على النصف أو الثلث من هذا، وهي المخابرة، واشتقت من خيبر لأنها أول ما أقطعت كذلك.
والمخابرة: المزارعة ببعض ما يخرج من الأرض، وهو الخبر أيضا، بالكسر. وفي الحديث: كنا نخابر ولا نرى بذلك بأسا حتى أخبر رافع أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نهى عنها. وفي الحديث: أنه نهى عن المخابرة، قيل: هي المزارعة على نصيب معين كالثلث والربع وغيرهما، وقيل:
هو من الخبار، الأرض اللينة، وقيل: أصل المخابرة من خيبر، لأن النبي، صلى الله عليه وسلم، أقرها في أيدي أهلها على النصف من محصولها، فقيل: خابرهم أي عاملهم في خيبر، وقال اللحياني: هي المزارعة فعم بها. والمخابرة أيضا: المؤاكرة. والخبير: الأكار، قال:
تجز رؤوس الأوس من كل جانب، كجز عقاقيل الكروم خبيرها رفع خبيرها على تكرير الفعل، أراد جزه خبيرها أي أكارها.
والخبر الزرع.
والخبير: النبات. وفي حديث طهفة: نستخلب الخبير أي نقطع النبات والعشب ونأكله، شبه بخبير الإبل، وهو وبرها لأنه ينبت كما ينبت الوبر. واستخلابه: احتشاشه بالمخلب، وهو المنجل.
والخبير: يقع على الوبر والزرع والأكار. والخبير: الوبر، قال أبو النجم يصف حمير وحش:
حتى إذا ما طار من خبيرها والخبير: نسالة الشعر، والخبيرة: الطائفة منه، قال المتنخل الهذلي:
فآبوا بالرماح، وهن عوج، بهن خبائر الشعر السقاط