فيه. وهو حائر وحيران: تائه من قوم حيارى، والأنثى حيرى. وحكى اللحياني: لا تفعل ذلك أمك حيرى أي متحيرة، كقولك أمك ثكلى وكذلك الجمع، يقال: لا تفعلوا ذلك أمهاتكم حيرى، وقول الطرماح:
يطوي البعيد كطي الثوب هزته، كما تردد بالديمومة الحار أراد الحائر كما قال أبو ذؤيب: وهي أدماء سارها، يريد سائرها. وقد حيره الأمر. والحير: التحير، قال:
حيران لا يبرئه من الحير وحار الماء، فهو حائر. وتحير: تردد، أنشد ثعلب:
فهن يروين بظمء قاصر، في ربب الطين، بماء حائر وتحير الماء: اجتمع ودار. والحائر: مجتمع الماء، وأنشد:
مما تربب حائر البحر قال: والحاجر نحو منه، وجمعه حجران. والحائر: حوض يسبب إليه مسيل الماء من الأمطار، يسمى هذا الاسم بالماء. وتحير الرجل إذا ضل فلم يهتد لسبيله وتحير في أمره. وبالبصرة حائر الحجاج معروف: يابس لا ماء فيه، وأكثر الناس يسميه الحير كما يقولون لعائشة عيشة، يستحسنون التخفيف وطرح الألف، وقيل: الحائر المكان المطمئن يجتمع فيه الماء فيتحير لا يخرج منه، قال:
صعدة نابتة في حائر، أينما الريح تميلها تمل وقال أبو حنيفة: من مطمئنات الأرض الحائر، وهو المكان المطمئن الوسط المرتفع الحروف، وجمعه حيران وحوران، ولا يقال حير إلا أن أبا عبيد قال في تفسير قول رؤبة:
حتى إذا ما هاج حيران الدرق الحيران جمع حير، لم يقلها أحد غيره ولا قالها هو إلا في تفسير هذا البيت. قال ابن سيده: وليس كذلك أيضا في كل نسخة، واستعمل حسان بن ثابت الحائر في البحر فقال:
ولأنت أحسن إذ برزت لنا، يوم الخروج، بساحة العقر من درة أغلى بها ملك، مما تربب حائر البحر والجمع حيران وحوران. وقالوا: لهذه الدار حائر واسع، والعامة تقول: حير، وهو خطأ. والحائر: كربلاء، سميت بأحد هذه الأشياء. واستحار المكان بالماء وتحير: تملأ. وتحير فيه الماء:
اجتمع. وتحير الماء في الغيم: اجتمع، وإنما سمي مجتمع الماء حائرا لأنه يتحير الماء فيه يرجع أقصاه إلى أدناه، وقال العجاج:
سقاه ريا حائر روي وتحيرت الأرض بالماء إذا امتلأت. وتحيرت الأرض بالماء لكثرته، قال لبيد:
حتى تحيرت الدبار كأنها زلف، وألقي قتبها المحزوم يقول: امتلأت ماء. والديار: المشارات (* قوله: المشارات أي مجاري الماء في المزرعة كما في شرح القاموس).
والزلف: المصانع.
واستحار شباب المرأة وتحير: امتلأ وبلغ الغابة،